شعرٌ للإمام عليه السلام في الشقوق
قال ابن شهرآشوب: فلمّا نزل شقوق، أتاه رجلٌ، فسأله عن العراق، فأخبره بحاله، فقال: إنّ الأمر للّه يفعل ما يشاء، وربّنا تبارك كلّ يوم هو في شأن; فإن نزل القضاء فالحمد للّه على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من الحقّ نيّته.
ثمّ أنشد:
فإنْ تكن الدنيا تُعدّ نفيسةً *** فدارُ ثوابِ اللّه أعلى وأنبلُ
وإنْ تكن الأموالُ للترك جمعُها *** فما بالُ متروك به الحرُّ يبخلُ
وإنْ تكن الأرزاقُ قسماً مقدّراً *** فقلّةُ حرصِ المرءِ في الكسبِ أجملُ
وإنْ تكن الأبدانُ للموت أُنشئت *** فقتلُ امرئ بالسيفِ في اللّه أفضلُ
عليكم سلام اللّه يا آلَ أحمد *** فإنّي أراني عنكم سوف أرحلُ(1)
(1) مناقب آل أبي طالب 4 / 103 ـ 104.