بين الإمام و رجل من العرب في بطن العقبة
قال ابن الأثير: «ثمّ سار حتّى نزل بطن العَقَبة، فلقيه رجل من العرب، فقال له: أنشدك اللّه لمّا انصرفتَ، فواللّه ما تُقدِم إلاّ على الأسنّة وحدّ السيوف، إنّ هؤلاء الّذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ووطّؤوا لك الأشياء فقدمتَ عليهم لكان ذلك رأياً، فأمّا على هذه الحال التي تذكرها فلا أرى لك أن تفعل.
فقال: إنّه لا يخفى علَيَّ ما ذكرتَ، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ لا يُغْلَب على أمره.
ثمّ ارتحل منها»(1).
وفصّل الشيخ المفيد الخبر في «الإرشاد»(2).
(1) الكامل في التاريخ 3 / 404.
(2) راجع: الإرشاد 2 / 76.