الإمام و الفرزدق في الصفاح
ثمّ سار، فلمّا انتهى إلى الصفاح.. قال ابن الأثير: لقيه الفرزدق الشاعر فقال له: أعطاك اللّهُ سُؤلك وأمَلك في ما تحبّ.
فقال له الحسين: بيّن لي خبر الناس خلفك.
قال: الخبيرَ سألتَ، قلوبُ الناس معك، وسيوفهم مع بني أُميّة، والقضاء ينزل من السماء، واللّه يفعل ما يشاء.
فقال الحسين: صدقتَ، للّه الأمرُ، يفعل ما يشاء، وكلّ يوم ربّنا في شأن، إن نزل القضاء بما نحبّ فنحمد اللّه على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء، فلم يعتدِ مَنْ كان الحقّ نيّته والتقوى سريرته(1).
(1) الكامل في التاريخ 3 / 401 ـ 402.