الإذن بالانصراف
قالوا: فلمّا أتى الحسينَ خبرُ قتل أخيه من الرضاعة ومسلم بن عقيل، أعلم الناسَ ذلك وقال: مَن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه منّا ذِمام.
فتفرّق الناس عنه تفرّقاً، فأخذوا يميناً وشمالا، حتّى بقي في أصحابه الّذين جاؤوا معه من مكّة.
وإنّما فعل ذلك لأنّه علم أنّ الأعراب ظنّوا أنّه يأتي بلداً قد استقامت له طاعةُ أهلِه، فأراد أن يعلموا علامَ يَقدِمون(1).
(1) انظر: تاريخ الطبري 3 / 303.