7 ـ سروره بمقتل الإمام
وقال غير واحد من الأئمّة الحفّاظ: إنّ يزيد قد سُرّ بقتل الإمام عليه السلام وأصحابه..
* قال المسعودي: «جلس ذات يوم على شرابه وعن يمينه ابن زياد، وذلك بعد قتل الحسين، فأقبل على ساقيه فقال:
أسقني شربةً تروّي مشاشي *** ثمّ مِل فاسقِ مثلها ابن زيادِ
صاحب السرّ والأمانة عندي *** ولتسديد مغنمي وجهادي
ثمّ أمر المغنّين فغنّوا به»(1).
* وقال الطبري: «حدّثني أبو عبيدة معمر بن المثنّى، أنّ يونس بن حبيب الجرمي حدّثه، قال: لمّا قَتل عبيدُ اللّه بن زياد الحسينَ بن عليّ عليه السلام وبني أبيه، بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية، فسُرّ بقتلهم أوّلا، وحسنت بذلك منزلة عبيداللّه عنده…»(2).
* وقال ابن الأثير: «وقيل: لمّا وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده، ووصله، وسرّه ما فعل، ثمّ لم يلبث إلاّ يسيراً…»(3).
* وروي الذهبي: بإسناد له ـ نصّ على قوّته ـ : «دخل رجل على يزيد فقال: أبشر! فقد أمكنك اللّه من الحسين…»(4).
* وقال السيوطي: «ولمّا قُتل الحسين وبنو أبيه، بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد، فسُرّ بقتلهم أوّلا…»(5).
(1) مروج الذهب 3 / 67.
(2) تاريخ الطبري 3 / 365 حوادث سنة 64 هـ .
(3) الكامل في التاريخ 3 / 439.
(4) سير أعلام النبلاء 3 / 319 رقم 48.
(5) تاريخ الخلفاء: 248.