5 ـ أمرُه ابنَ زياد بقتل مسلم بن عقيل
* قال البلاذري: «فكتب يزيد إلى عبيداللّه بن زياد… بولاية الكوفة إلى ما كان يلي من البصرة، وبعث بكتابه في ذلك مع مسلم بن عمرو الباهلي ـ أبي قتيبة ابن مسلم ـ وأمر عبيداللّه بطلب ابن عقيل ونفيه إذا ظفر به أو قتله، وأنْ يتيقّظ في أمر الحسين بن عليّ ويكون على استعداد له»(1).
* وقال الطبري أنّه كتب إليه مع مسلم المذكور: «أمّا بعد، فإنّه كتب إليّ شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أنّ ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشقّ عصا المسلمين، فَسِرْ حين تقرأ كتابي هذا حتّى تأتي أهل الكوفة، فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة حتّى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه»(2).
* وقال ابن الجوزي: «… فقام رجل ممّن يهوى يزيد إلى النعمان بن بشير فقال له: إنّك ضعيف، قد فسد البلد; فقال له النعمان: أكون ضعيفاً في طاعة اللّه أحبّ إليّ من أن أكون قويّاً في معصية اللّه.
فكتب بقوله إلى يزيد، فولّى الكوفة عبيداللّه بن زياد إضافة إلى البصرة، وأمره أن يقتل مسلم بن عقيل…»(3).
(1) أنساب الأشراف 2 / 335.
(2) تاريخ الطبري 3 / 280.
(3) المنتظم 4 / 142، وانظر: الفتوح 5 / 39 ـ 40، تهذيب التهذيب 2 / 349 رقم 615، تهذيب الكمال 4 / 494 رقم 1305، الأخبار الطوال: 231، السيرة النبويّة ـ لابن حبّان ـ : 556، وغيرها.