موقف الصحابي أبي برزة
هذا، وقد قرأتُ بترجمة الصحابي أبي برزة الأسلمي:
«دخلوا على يزيد، فوضعوا الرأس بين يديه… ثمّ أذن للناس فدخلوا والرأس بين يديه، ومعه قضيب، فنكت به في ثغره، ثمّ قال: إنّ هذا وأنا كما قال الحصين بن الحُمام المرّي:
نفلّق هاماً من رجال أحبّة *** إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
فقال رجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقال له: أبو برزة الأسلمي: أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين؟! أمَا لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذاً كريماً، رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يرشفه.
أمَا إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هذا يوم القيامة ومحمّد صلّى اللّه عليه وسلّم شفيعه.
ثمّ قام فولّى»(1).
(1) مختصر تاريخ دمشق 26 / 151 رقم 111.