سمّ سعد بن أبي وقّاص
وكيف تصفو الحكومة ليزيد مع وجود سعد بن أبي وقّاص، وهو أحد العشرة المبشّرة الّذين مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو عنهم راض، في ما يروون، وهو أحد الستّة أصحاب الشورى؟!
لقد كان سعد يعارض معاوية في بعض القضايا ولا يخضع له، فكيف يرضى بولده يزيد، أو يسكت عنه في الأقلّ؟! إنّه لم يجد بدّاً من أنْ يدسّ إليه السمّ، ويقضي عليه بهذه الطريقة ويستريح منه…
فقد روى أبو الفرج الأصفهاني بإسناده عن أبي حفص الأبّار، عن إسماعيل بن عبدالرحمن، قال: «وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد، فلم يكن شيء أثقل من أمر الحسن بن عليّ وسعد ابن أبي وقّاص، فدسَّ إليهما سمّاً فماتا منه»(1).
(1) مقاتل الطالبيّين: 80، وعنه شرح نهج اليلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 16 / 49.