ردّ أحاديث الخطأ في القرآن
فأمّا الذين لم يجدوا مناصاً من تكذيب هذه الآثار فهم جماعة من الأعلام الأكابر، كأبي جعفر الطبري في تفسيره(1) وأبي عمرو الداني(2)، والزمخشري(3) والرازي(4)، والنيسابوري(5)، وابن كثير(6) وأبي حيّان الأندلسي(7)، والآلوسي(8).
فهؤلاء منهم من يكتفي بـ«الاستبعاد» وآخر يقول «فيه نظر» وثالث يقول: «لا يخفى ركاكة هذا القول» ورابع يقول: «لا يلتفت…» وخامس يقول «غريب».
ومنهم من يتجرّأ على التضعيف بصراحة فيقول: «لا يصح» وأمثال هذه الكلمة(9).
ولكنّ جماعة نصّوا على وضع هذه الآثار واختلاقها من قبل أعداء الاسلام، كالحكيم الترمذي(10)، وأبي حيان(11) وصاحب المنار(12)، والرافعي ومحمّد أبو زهرة(13).
(1) تفسير الطبري 6 / 19، سورة النساء، الآية: 162.
(2) انظر: تاريخ القرآن لمحمد طاهر الكردي ص 65 عن المقنع.
(3) الكشاف 1 / 590، سورة النساء، الآية: 162.
(4) تفسير الرازي 11 / 105 ـ 106.
(5) تفسير النيسابوري 6 / 23 هامش الطبري.
(6) تفسير ابن كثير 3 / 270 سورة النور، الآية: 27.
(7) تفسير البحر المحيط 3 / 411.
(8) تفسير روح المعاني 6 / 15.
(9) الإتقان في علوم القرآن 2 / 329، نكت الانتصار: 127.
(10) نوادر الاصول: 386.
(11) البحر المحيط 6 / 410.
(12) المنار 6 / 64، 478.
(13) المعجزة الكبرى: 43.