10 ـ مسائل
وإليك في خاتمة البحث إشارات إلى عدّة مسائل مطروحة في باب التوبة في الكتب المطوّلة:
الأولى: هل يصحّ أن يتوب من ذنب دون ذنب أم لا؟
ذهب جماعة إلى الأوّل، وآخرون إلى الثّاني.
الثّانية: هل يجب أن يذكر ذنوبه بالتّفصيل أم لا؟
ذهب عبد الجبّارالمعتزلي إلى الأوّل… واستشكله المحقّق الطّوسي رحمه اللّه.
الثّالثة: هل يجب تجديد التّوبة أم لا؟
ذهب بعضهم إلى الأوّل، وبعضهم إلى الثّاني. وتوقّف المحقّق الطّوسي رحمه اللّه في المسألة.
الرّابعة: باب التّوبة مفتوح، إلاّ أنّها لا تقبل عند معاينة الموت إجماعاً. وهو صريح القرآن.
ولكن اختلف في التّوبة عند ظهور أشراط السّاعة، فقيل: تصحّ، وقيل: لا تصحّ.
وقد تقدّم أنّها واجبة على الفور، فتأخيرها أيضاً ذنب آخر تجب التّوبة منه.
الخامسة: صرّح أكثر فقهائنا باستحباب الغسل للتّوبة بعدها مطلقاً، وأضاف الشّيخ البهائي رحمه اللّه الصّلاة مع الغسل بقوله: ولا يخفى أنّه كما تضمّن الأمر بالغسل، تضمّن الأمر بالصّلاة أيضاً، ولم يتعرّض أكثر فقهائنا رضي اللّه عنهم إلاّ للغسل(1).
(1) كتاب الأربعين: 229.