من كلمات العلماء في وجوب التّصديق بها
قد ثبت أنّ الطّريق إلى معرفة الميزان ـ كغيرها ممّا يتعلّق بالآخرة ـ هو السّمع، وإخبار الصّادق به.
فمن المناسب أن ننقل بعض كلمات العلماء الصّريحة في وجوب الإذعان بالميزان و أنّ منكرها كافرٌ، ليتّضح المراد من الآيات والرّوايات.
1 ـ قال الشّيخ الصّدوق رحمه اللّه: باب الإعتقاد في الحساب والموازين:
إعتقادنا في الحساب أنّه حقٌ…(1).
وسئل الصّادق عن قول اللّه تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوازينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا): قال عليه السّلام: «الموازين: الأنبياء والأوصياء…»(2).
2 ـ وقال المحقّق الطّوسي رحمه اللّه:
وسائر السّمعيات من الميزان والصّراط والحساب وتطائر الكتب ممكنةٌ دلّ السّمع على ثبوتها، فيجب التّصديق بها(3).
3 ـ وقال العلاّمة رحمه اللّه:
ويجب الإقرار بكلّ ما جاء به النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. فمن ذلك: الصّراط و الميزان وإنطاق الجوارح وتطائر الكتب لإمكانها، وقد أخبر الصّادق بها، فيجب الإعتراف بها(4).
4 ـ وقال الفاضل المقداد السّيوري رحمه اللّه مثله(5).
5 ـ وقال الشيخ العلاّمة المجلسي رحمه اللّه بعد كلام له:
فنحن نؤمن بالميزان، ونردّ علمه إلى حملة القرآن، ولا نتكلّف علم ما لم يوضح لنا بصريح البيان، واللّه الموفّق وعليه التّكلان(6).
(1) تصحيح إعتقادات الإمامية: 114.
(2) معاني الأخبار: 31 ـ 32 باب معنى الموازين، الرّقم 1، والبحار 7 / 251.
(3) كشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد: 575، المسألة الرّابعة عشرة.
(4) النّافع يوم الحشر في شرح الباب الحاديعشر: 121، الفصل السّابع في المعاد.
(5) نفس المصدر.
(6) البحار 7 / 253 الباب 10.