الشّفاعة حقّ، وهي ثابتة بالإجماع… ودلّ عليها سنداً للإجماع: الكتاب، والسنّة المتواترة.
وعلى هذا، فلا مجال لإنكارها، وخاصّة شفاعة النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، فإنّ ذلك موضع وفاق بين جميع المسلمين.
ونحن نذكر أوّلاً الآيات الواردة في القرآن الكريم في موضوع الشّفاعة، ثمّ بعض الرّوايات عن النّبي وآله عليهم الصّلاة والسّلام، ثّم كلمات لبعض الأكابر، ونأتي بعد ذلك على معنى الشّفاعة، والخلاف فيها، وسنبيّن بالأدلّة عدم انحصارها في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، واللّه الموفق.
الكتاب
وأمّا الآيات الكريمة، فقد جاءت على نوعين:
النّوع الأوّل: آيات تثبت الشّفاعة وتؤكّد وقوعها.
والنّوع الثّاني: آيات تنفيها، وتعلن عدم وجود الشّفاعة لأحد في أحد يوم القيامة، بل اللّه تعالى يجازى كلاًّ بحسب أعماله ومعتقداته.
Menu