آيات من النّوع الثّاني
وفي القرآن الكريم آيات نافية للشفاعة، منها:
1 ـ قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزي نَفْسٌ عَنْ نَفْس شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ)(1).
2 ـ قوله تعالى: (فَما لَنا مِنْ شافِعينَ * وَلا صَديق حَميم)(2).
3قوله تعالى: (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشّافِعينَ)(3).
4قوله تعالى: (ما لِلظّالِمينَ مِنْ حَميم وَلا شَفيع يُطاعُ)(4).
5قوله تعالى: (وَما لِلظّالِمينَ مِنْ أَنْصار)(5).
وسيأتي الكلام على هذه الآيات.
6 ـ قوله تعالي: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظّالِمُونَ)(6).
وهذه الآية وإن كان لفظها عامّاً، إلاّ أنّ المراد به خصوص غير المؤمنين مطلقاً، إذ لا خلاف عندنا في أنّ المؤمنين قد يشفع بعضهم لبعض ويشفع لهم أنبياؤهم، كما دلّ على ذلك آيات النّوع الأوّل، فالآية متأوّلة.
(1) سورة البقرة، الآية: 48 ومثلها غيرها في سورة البقرة: الآية: 123 وأخرى في سورة الدّخان، الآية: 41، قال اللّه تبارك وتعالى: (يَوْمَ لا يُغْني مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ).
(2) سورة الشّعراء، الآية: 100 ـ 101.
(3) سورة المدّثّر، الآية: 48.
(4) سورة غافر، الآية: 18.
(5) سورة البقرة، الآية: 270.
(6) سورة البقرة، الآية: 254.