أمّا السند، ففيه ـ بغضّ النظر عن غيره ـ أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب المصري.
ترجمة أحمد بن عبد الرحمن المصري
قال ابن عديّ: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه.
وقال ابن يونس: لا تقوم به حجّة.
وقال ابن حبّان: إنّه أتى بمناكير في آخر عمره(1).
قلت: وهذا الحديث عن عمّه!!
وأمّا المتن، فيكفي في الكلام حوله نقل عبارة الذهبي، فإنّه قال في تعقيب الحاكم ما هذا نصّه.
«(قلت): أحمد منكر الحديث، وهو ممّن نقم على مسلم إخراجه في الصحيح. ويحيى وإن كان ثقةً فقد ضعّف.
ثم لو صحّ هذا لكان نصّاً في خلافة الثلاثة.
ولا يصحّ بوجه! فإنّ عائشة لم تكن يومئذ دخل بها النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وهي محجوبة صغيرة، فقولها هذا يدلّ على بطلان الحديث.
قال الحاكم: وإنّما اشتهر هذا الحديث من رواية محمّد بن الفضل بن عطيّة، فلذلك هجر.
(قلت): ابن عطية متروك»(2).
(1) ميزان الاعتدال 1 / 253 ـ 254.
(2) تلخيص المستدرك 3 / 97.