بقي أمران:
أحدهما: إنّ هذا الحديث ـ بالإضافة إلى ما ذكر ـ مرسل، نصّ عليه ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» وكذا غيره من الشرّاح. قال المناوي بشرحه: «وقال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث أورده الترمذي وابن حبّان من طريق عبد الوهّاب الثقفي عن خالد الحذّاء مطوّلا، وأوّله «أرحم» وإسناده صحيح، إلاّ أنّ الحفّاظ قالوا: إنّ الصواب في أوّله الإرسال، والموصول منه ما اقتصر عليه البخاري»(1).
والثاني: إنّ راويه «أنس بن مالك» لا يعتمد عليه بعدما صدر منه الكذب والخيانة في غير مورد.
(1) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ـ 1 / 589.