الإعتقاد بالمهدي من ضروريّات الدين:
لقد كان الإخبار عن المهدي وأخباره من جملة المغيّبات التي أخبر عنها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقطع واليقين ودعا الأُمّة إلى التصديق والإذعان بها، فكان الإعتقاد بالمهدي من ضروريّات الدين الإسلامي، وأنّ من أنكره فقد كذّب النبي فيما أخبره، وذلك كفر.
قال ابن تيميّة: «وأحاديث المهدي معروفة، رواها الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم».
قلت: سنذكر طرفاً من تلك الأحاديث في الفصول الآتية.
والمقصود هنا أنّ الاعتقاد بالمهدي يعدّ من ضروريات الإسلام، للأحاديث الكثيرة الواردة عن النبي فيه، عند جميع الفرق الإسلاميّة . . . والتي أفردها جمع غفير من علماء الشّيعة والسنّة بالتأليف، وكان من أشهر من ألّف في ذلك من أهل السنّة، من السّابقين واللاّحقين
Menu