هم مخلوقون من نور واحد
فقد روى أحمد بن حنبل، عن عبد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «كنت أنا وعلي بن أبي طالب نوراً بين يدي اللّه تعالى، قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلمّا خلق آدم قسّم ذلك النور جزءين، فجزء أنا وجزء علي»(1).
وروى الكنجي، عن الخطيب البغدادي; وابن عساكر، عن ابن عباس، قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله: «خلق اللّه قضيباً من نور قبل أن يخلق الدنيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش، حتى كان أوّل مبعثي، فشقّ منه نصفاً فخلق منه نبيّكم، والنصف الآخر علي بن أبي طالب»(2).
وأخرج الحاكم، عن جابر بن عبداللّه، قال: «سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول لِعَليٍّ: يا علي، الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثم قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: (وَجَنّاتٌ مِنْ أَعْناب وَزَرْعٌ وَنَخيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوان يُسْقى بِماء واحِد)، هذا حديث صحيح الإسناد»(3).
(1) تذكرة خواصّ الامّة: 46، الرياض النضرة 2 / 217.
(2) كفاية الطالب: 314.
(3) المستدرك على الصحيحين 2 / 241.