علمهم بالغيب
وأهل البيت يعلمون بما كان ويكون ـ إلاّ ما خصّ اللّه علمه بنفسه، ولا يعلمه أحد إلاّ هو ـ يقول عليه السّلام: «وما سوى ذلك فعلم علّمه اللّه نبيّه فعلّمنيه، ودعا لي بأن يعيه صدري وتضطمّ عليه جوانحي»(1). ويقول في موضع آخر: «واللّه لو شئت أن اُخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت، ولكن أخاف أن تكفروا فيَّ برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ألا وإنّي مفضيه إلى الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه، والذي بعثهُ بالحقّ واصطفاه على الخلق، ما أنطق إلاّ صادقاً، وقد عهد إليَّ بذلك كلّه، وبمهلك من يهلك، ومنهجى من ينجو، ومآل هذا الأمر، وما أبقى شيئاً يمرُّ على رأسي إلاّ أفرغه في أذنيّ وأفضى به إليّ»(2).
وعنه عليه السّلام: «سلوني، واللّه ما تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ أخبرتكم…»(3).
و«أهل البيت» هم «الأبواب»، يقول عليه والسلام:
(1) نهج البلاغة: 186.
(2) المصدر: 250.
(3) فتح الباري في شرح البخاري 8 / 485، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 124، جامع بيان العلم لابن عبدالبرّ 1 / 114.