(9) رجوع الطرق الى الامام عليه السلام
قال شهاب الدين أحمد بن عبد القادر العجيلي:
«ودعوة الحق وباب العلم *** وأعلم الصّحب بكلّ حكم»
قالت أم سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: أما ترضين ـ يا فاطمة ـ أن زوّجتك أقدم أمتي سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً. وقالت أمّ سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.
فهو الداعي إلى الحق وهو دعوة الحق.
وفي الجامع الكبير: قسّمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي سبعة أجزاء والناس جزء وعلي أعلم بالواحد منه منهم. وأخرج الترمذي أنه قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. ولهذا كانت الطرق والسّلسلات راجعة إليه».
أي: لمّا كان علي عليه السلام باب مدينة العلم كانت الطرق والسّلسلات راجعة إليه، وهذا المعنى أيضاً يثبت أفضليته، وثبوتها كاف في هذا الباب كما لا يخفى على أولى الألباب».(1)
(1) ذخيرة المال ـ مخطوط.