الفصل الأوّل: في رواة الحديث من الصّحابة والتابعين والعلماء …
ودلائل ثبوته عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.
إعلم إنّ حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو في كتاب الفضائل، تأليف أحمد بن حنبل: ثنا إبراهيم بن عبدالله، ثنا محمد بن عبدالله (عمر) الرومي، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنا مدينة العلم وعلي بابها.(1)
وفي جامع الاصول لابن الأثير: علي: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه الترمذي.(2)
وأخرجه الحاكم بإسناده عن ابن عباس وعن جابر بن عبدالله، ونصَّ على صحته.
وهنا فوائد:
الفائدة 1: رواة الحديث من الصحابة
لقد روى حديث مدينة العلم جماعة من مشاهير الصحابة، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهذه أسماؤهم:
]1[ أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
وقد أخرج حديثه جماعة من أعلام أهل السنة. منهم:
سويد بن سعيد الحدثاني، أحمد بن حنبل، عبّاد بن يعقوب الرواجني، أبو عيسى الترمذي، أبو بكر الباغندي الواسطي، محمد بن المظفر البغدادي، ابن شاذان الحربي، أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، ابن مردويه الاصبهاني، أبو نعيم.
]2[ الإمام السبط الحسن المجتبى عليه السلام
روى حديثه البلخي القندوزي الحنفي.
]3[ الإمام السبط الحسين الشهيد عليه السلام
روى حديثة جماعة، منهم:
ابن مردويه الاصبهاني، ابن بشران الواسطي، ابن المغازلي الواسطي، أحمد بن محمد العاصمي، ابن النجار البغدادي، سليمان البلخي القندوزي.
]4[ عبد الله بن العباس
وقد روى حديثه:
يحيى بن معين، ابن فهم البغدادي، أبو العباس الأصم، ابن تميم القنطري، ابن جرير الطبري، أبو القاسم الطبراني، وآخرون.
]5[ جابر بن عبد الله الأنصارى
وقد روى حديثه:
عبدالرزاق الصنعاني، أبو بكر البزار، أبو القاسم الطبراني، القفال الشاشي، ابن السقاء الواسطي، الحاكم النيسابوري، وغيرهم.
]6[ عبد الله بن مسعود
وقد روى حديثه:
السيد علي الهمداني، الشيخ سليمان البلخي
]7[ حذيفة بن اليمان
وقد روى حديثه البلخي عن ابن المغازلي
]8[ عبد الله بن عمر
وقد روى حديثه جماعة، منهم:
الطبراني، الحاكم، ابن حجر المكي …
]9[ أنس بن مالك
وقد روى حديثه:
السيد علي الهمداني، الشيخ سليمان البلخي
]10[ عمرو بن العاص
وقد روى حديثه أبو المؤيد أخطب خوارزم المكي.
إلى غيرهم من الأصحاب، كما لا يخفى على أولي الألباب، ممّن تتبع شواهد هذا الباب.
(1) كذا في تذكرة خواصّ الاُمّة: 47 عن كتاب الفضائل.
(2) جامع الاصول 9/473.