25 ـ المناوي (1029)
وقال المناوي بشرح الحديث (سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي من بعدي…) ما نصه:
«السجزي في كتاب (الابانة عن أصول الديانة) وابن عساكر في (التاريخ) في ترجمة زيد الحواري وكذا البيهقي وابن عدي كلهم عن عمر بن الخطاب.
قال ابن الجوزي في (العلل): هذا لا يصح، نعيم مجروح وعبدالرحيم، قال ابن معين كذاب.
وفي (الميزان): هذا الحديث باطل. إنتهى.
وقال ابن معين وابن حجر في (تخريج المختصر): حديث غريب سئل عنه البزار فقال: لا يصح هذا الكلام عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال الكمال ابن أبي شريف: كلام شيخنا ـ يعني ابن حجر ـ يقتضي أنه مضطرب.
وأقول: ظاهر صنيع المصنف أن ابن عساكر خرّجه ساكتاً عليه، والأمر بخلافه فإنّه تعقّبه بقوله: قال ابن سعد: زيد العمي أبو الحواري كان ضعيفاً في الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء»(1).
ترجمة المناوي
ترجم له مع الاطراء والاحترام في: خلاصة الأثر 2 / 412 ـ 416 والبدر الطالع 1 / 357 والأعلام 8 / 75 ـ 76 وغيرها.
قال المحبي:
«عبدالرؤف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الملقّب بزين الدين الحدادي ثم المناوي القاهري الشافعي. الإمام الكبير الحجة الثبت القدوة، صاحب التصانيف السائرة وأجل أهل عصره من غير ارتياب. وكان إماماً فاضلا زاهداً عابداً قانتاً للّه خاشعاً له كثير النفع، وكان متقرباً بحسن العمل مثابراً على التسبيح والأذكار صابراً صادقاً، وكان يقتصر يومه وليلته على أكلة واحدة من الطعام.
وقد جمع من العلوم والمعارف على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره…».
(1) فيض القدير شرح الجامع الصغير 4 / 101.