20 ـ السخاوي (902)
وقال السخاوي الحافظ حول هذا الحديث ما نصه:
«حديث اختلاف أمتي رحمة. البيهقي في (المدخل) من حديث سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: مهما أوتيتم من كتاب اللّه فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب اللّه فسنّة منّي ماضية، فإن لم يكن سنّة منّي فما قال أصحابي، إنّ أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيّما أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة.
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني والديلمي في مسنده بلفظ سواء. وجويبر ضعيف جداً. والضحاك عن ابن عباس منقطع»(1).
ترجمة السخاوي
تجد ترجمته في أكثر الكتب الرجالية والتاريخية أمثال: شذرات الذهب 8 / 15 ـ 17 ومفاكهة الخلاّن 1 / 178 والضوء اللامع 8 / 2 ـ 32 والبدر الطالع 2 / 184 والنور السافر ص 16 وغيرها.
قال ابن العماد في حوادث سنة 902:
«وفيها، الحافظ شمس الدين أبو الخير محمّد بن عبدالرحمن بن محمّد بن أبي بكر بن عثمان بن محمّد السخاوي.
برع في الفقه والعربية والقراءات والحديث والتاريخ، وشارك في الفرائض والحساب والتفسير وأصول الفقه والميقات وغيرها.
وأما مقروءاته ومسموعاته فكثيرة جداً لا تكاد تحصر.
وأخذ عن جماعة لا يحصون يزيدون على أربعمائة نفس، وأذن له غير واحد بالإفتاء والتدريس والإملاء، وسمع الكثير على شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني، وانتهى إليه علم الجرح والتعديل، حتى قيل: لم يكن بعد الذهبي أحد سلك مسلكه».
(1) المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: 46.