الصحبة في اللغة و الاصطلاح
الصحبة لغة: المعاشرة أو الملازمة، يقال: صحبته أصحبه صحبة فأنا صاحب. والجمع: صحب، وأصحاب، وصحابة(1).
قال الراغب: «ولا يقال في العرف إلاّ لمن كثرت ملازمته»(2).
فصاحب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ على ما يقتضيه معنى الكلمة لغة وعرفاً ـ هو: من عاشره، أو لازمه، سواء كان مسلماً أو كافراً، برّاً أو فاجراً، مؤمناً به أو منافقاً. إذ الأصل في هذا الإطلاق ـ كما قال الفيومي ـ «لمن حصل له رؤية ومجالسة»(3).
وإذا تبين معنى «الصحبة» في اللغة، فلننتقل إلى الكلام حول «الصحابي» في الاصطلاح:
إشترط الأصوليّون والمحدّثون بالإجماع كونه مسلماً حتى يصحّ إطلاق اسم «الصحابي» عليه. ثمّ اختلفت كلماتهم في تعريفه:
(1) القاموس المحيط «صحب» 1 / 237 قال ابن الأثير وغيره: إنه لم يجمع فاعل على فعالة إلاّ هذا. النهاية 3 / 11.
(2) المفردات في غريب القرآن «صحب»: 475.
(3) المصباح المنير «صحب» 1 / 333.