3 ـ المراد من الولاية فيها هو النصرة بقرينة السّياق:
ادّعاه القاضي المعتزلي، وتبعه من الأشاعرة ابن روزبهان والرازي وغيرهما.
والجواب: إنّه قد أقمنا الأدلّة المتقنة والبراهين الصادقة على أنّ لفظة «وليّكم» في حديث: «عليّ منّي وأنا من عليّ، وهو وليّكم من بعدي»، الذي هو من أصحّ الأخبار وأثبتها، هي بمعنى: «الأوْلى بكم»، فكذلك هذه اللفظة في الآية المباركة، بل ذلك هنا أوضح وأوْلى; لعطف «الولي» و«النبيّ» على ذات الباري تعالى، ومن المعلوم أنّ الولاية الثابتة له عزّ وجلّ هي الولاية العامّة المطلقة.
وأمّا السياق، فإنّه لا يقاوم النصّ; على ما تقرّر عند العلماء المحقّقين، فاستدلال بعضهم، كالفخر الرازي، به مردود. هذا أوّلاً..
وثانياً: إنّه قد فصل بين الآية والآية التي يزعمون وحدة السياق معها آيات أُخرى; فلا سياق أصلاً، فراجع.
Menu