اعتراف القوشجي:
ومنهم: القوشجي السمرقندي، وهو: علاء الدين علي بن محمّد الحنفي(1)، المتوفّى سنة 879; فقد قال في كتابه المعروف شرح تجريد الاعتقاد(2) ـ في نزول الآية المباركة، وبيان دلالتها على الإمامة لأمير المؤمنين ـ : «بيان ذلك:
إنّها نزلت باتّفاق المفسّرين في حقّ عليّ بن أبي طالب حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته…».
ثمّ إنّه ـ وإن حاول المناقشة في الاستدلال ـ لم ينكر اتّفاق المفسّرين على نزولها في الإمام عليه السلام; فراجع(3).
(1) قال قاضي القضاة الشوكاني بترجمته: «علي بن محمّد القوشجي: بفتح القاف وسكون الواو وفتح الشين المعجمة بعدها جيم وياء النسبة، ومعنى هذا اللفظ بالعربية: حافظ البازي، وكان أبوه من خدّام ملك ما وراء النهر يحفظ البازي.
قرأ على علماء سمرقند، ثمّ رحل إلى الروم، وقرأ على القاضي زاده الرومي، ثمّ رحل إلى بلاد كرمان فقرأ على علمائها، وسود هنالك شرحه للتجريد… ولمّا قدم قسطنطينيّة أوّل قدمة تلقّاه علماؤها…
وله تصانيف، منها: شرح التجريد، الذي تقدّمت الإشارة إليه، وهو شرح عظيم سائر في الأقطار، كثير الفوائد… وهو من مشاهير العلماء». البدر الطالع 1 / 337.
(2) ذكر شرحه على «التجريد» في كشف الظنون 1 / 348 ـ 350; إذ قال ضمن عنوان «تجريد الكلام»: «وهو كتاب مشهور، اعتنى عليه الفحول، وتكلّموا فيه بالردّ والقبول، له شروح كثيرة وحواش عليها»، إلى أن قال: «ثمّ شرح المولى المحقّق علاء الدين علي بن محمّد، الشهير بـ(قوشجي) ـ المتوفّى سنة 879 ـ شرحاً لطيفاً ممزوجاً… وقد اشتهر هذا الشرح بـ(الشرح الجديد)»..
ثمّ ذكر كلامه في ديباجته، ثمّ قال: «وإنّما أوردته ليعلم قدر المتن والماتن، وفضل الشرح والشارح»، ثمّ ذكر الحواشي على هذا الشرح الجديد بما يطول ذكره; فراجع!
(3) شرح تجريد الاعتقاد: 368.