اعتراف التفتازاني:
ومنهم: سعد الدين التفتازاني(1)، المتوفّى سنة 793; فقد قال في كتابه شرح المقاصد(2): «نزلت باتّفاق المفسّرين في عليّ بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنه ـ حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته»(3).
(1) قال الحافظ ابن حجر: «الإمام العلاّمة، عالم بالنحو والتصريف والمعاني والبيان والأصلين والمنطق وغيرها، أخذ عن القطب والعضد، وتقدّم في الفنون، واشتهر ذكره وطار صيته، وانتفع الناس بتصانيفه، وكان في لسانه لكنة، وانتهت إليه معرفة العلم بالمشرق». الدرر الكامنة 4 / 350.
وكذا قال السيوطي، وابن العماد، والشوكاني; وأضاف: «وبالجملة، فصاحب الترجمة متفرّد بعلومه في القرن الثامن، لم يكن له في أهله نظير فيها، وله من الحظ والشهرة والصيت في أهل عصره فمن بعدهم ما لا يلحق به غيره، ومصنّفاته قد طارت في حياته إلى جميع البلدان، وتنافس الناس في تحصيلها…». البدر الطالع 2 / 164، بغية الوعاة: 391، شذرات الذهب 6 / 319.
(2) ذكره صاحب كشف الظنون 2 / 1780، فقال: «المقاصد في علم الكلام… وله عليه شرح جامع»، ثمّ ذكر بعض الحواشي عليه.
(3) شرح المقاصد في علم الكلام 5 / 170.