اعتراف الآلوسي:
هذا، ومن ناحية أُخرى، فقد نصّ الشهاب الآلوسي على أنّ هذا القول «عليه غالب الأخباريّين»(1).
فالمتحصّل:
إذا كان هذا القول «عليه إجماع المفسّرين» و«غالب الأخباريّين» ـ بغضّ النظر عن صحّة غير واحد من أسانيد الخبر; حتّى أنّ مثل ابن كثير قد اعترف بقوّة بعضها، وسكت عن القدح في بعض ما أورد منها ـ فأيّوقع لإنكار مثل الدهلوي الهندي؟!
فضلاً عن تكذيب مثل ابن تيميّة لأصل الخبر، ودعوى أنّ جمهور الأُمّة لم تسمع هذا الخبر؟!
وأنّه أجمع أهل العلم بالحديث على أنّ القصّة المرويّة في ذلك من الكذب الموضوع!
وبهذا يظهر سقوط التمسّك بمخالفة مثل عكرمة الخارجي ـ على فرض صحّة النسبة، مع ما سيأتي في ترجمة هذا الرجل في «آية المباهلة».
وأيضاً: لا قيمة لنقل مثل النقّاش، مضافاً إلى تكلّمهم فيه وفي تفسيره، كما لا يخفى على المطّلع الخبير!!
(1) روح المعاني 6 / 244.