استدلال الشيخ الإربلي
* وقال الإربلي: «ففي هذه القضية بيان لفضل عليًّ عليه السلام، وظهور معجز النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، فإنّ النصارى علموا أنّهم متى باهلوه حلّ بهم العذاب، فقبلوا الصلح ودخلوا تحت الهدنة، وإنّ اللّه تعالى أبان أن عليّاً هو نفس رسول اللّه كاشفاً بذلك عن بلوغه نهاية الفضل، ومساواته للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الكمال والعصمة من الآثام، وإن اللّه جعله وزوجته وولديه ـ مع تقارب سنّهما ـ حجّةً لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وبرهاناً على دينه، ونصّ على الحكم بأنّ الحسن والحسين أبناؤه، وأنّ فاطمة عليها السلام نساؤه المتوجّه إليهنّ الذِكر والخطاب في الدّعاء إلى المباهلة والاحتجاج; وهذا فضل لم يشاركهم فيه أحد من الأُمّة ولاقاربهم»(1).
(1) كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 1 / 233.