القول بأنّ المراد: زوجات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم:
وقد كان عكرمة أشدّ الناس مخالفةً لنزول الآية في العترة الطاهرة فقط.
فقد حكي عنه أنّه كان ينادي في الأسواق بنزولها في زوجات النبيّ فقط(1)، وأنّه كان يقول: «من شاء باهلته أنّها نزلت في نساء النبيّ خاصّة»(2).
وقد كان القول بنزولها في العترة هو الرأي الذي عليه المسلمون، كما يبدو من هذه الكلمات، بل جاء التصريح به في كلامه; إذ قال: «ليس بالذي تذهبون إليه، إنّما هو نساء النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم»(3).
إلاّ أنّ من غير الجائز الأخذ بقول عكرمة في هذا المقام وأمثاله!
(1) تفسير الطبري 10 / 298 ح 28503، تفسير ابن كثير 3 / 465، أسباب النزول: 198.
(2) الدر المنثور 6 / 603، تفسير ابن كثير 3 / 465.
(3) الدرّ المنثور 6 / 603.