سماحة آية الله السيد علي الميلاني – حفظه الله – : يقول بعض علماء الشيعة: … إنَّ الموقف السَّلبي من الشيعة لا ينتهي إلا بتنازل الشيعة عن عقيدتهم وما يناسبها من ممارسات. وهذا لا يكون … وهنا اسمحوا لي بهذا الاستفسار: لقد سعى أئمة أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) نحو الوحدة والأخوة الإسلامية فأمروا شيعتهم بالصلاة جماعة مع غيرهم من المسلمين ورغَّبوا في ذلك كثيرا وأمروهم بالتودد إليهم ومداراتهم … ألخ، وهنا سؤال: ألم يكن الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) يعلمون أنَّ الوحدةَ والألفة مع سائر المسلمين لا تتحقق إلا بتنازل الشيعة عن عقيدتهم وما يناسبها من ممارسات؟ فإن كانوا يعلمون ذلك ومع ذلك سعوا إلى الوحدة فهو تصرّف عبثي خالٍ من الحكمة يجلّ الإمام المعصوم عن مثله، ولذلك أعرض كثير من الشيعة عن الصلاة معهم جماعة؛ لقناعتهم بعدم الجدوى منها. أمّا إذا كان الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) لا يعلمون مانعًا يمنع الوحدة الإسلاميّة بين الشيعة وسائر المسلمين فهو دليل بطلان تلك العقائد التي تمنع الوحدة بن المسلمين؛ لأنَّ الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) لم يعلموا بها ولا جعلوها في اعتبارهم، والواجب على الشيعة التنازل عنها. فماذا تقولون؟ وكيف تردّون على هذا القول: إنّ من الثابت عندنا نحن الشيعة الإماميّة أنَّ أئمتنا (عَلَيْهِم السَّلامُ) أمرونا بالصلاة مع المخالفين لنا من المسلمين وذلك تحقيقًا للوحدة والألفة بين المسلمين وليس من المعقول أن يأمرونا بالصلاة معهم وفي نفس الوقت يأمرونا بلعن رموزهم وإظهار البراءة منهم، فإنَّ الهدفَ الْمُتوخّى منه والحال هذه لا يتحقق، فلم يبقَ إلا أمرٌ واحدٌ وهو أنّ الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) أمرونا بالصلاة معهم وبإظهار الولاء والمحبة لهم ولرموزهم كما كان الأئمة أنفسهم يفعلون ذلك. مشاهده پاسخ »
[السؤال]: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة السيد علي الميلاني – حفظه الله – كيف تردّ على هذا الكلام الذي يطعن في زيارة عاشوراء: يلاحظ على زيارة عاشوراء أمور تسقطها عن الاعتبار وهي: أولاً: ركاكة السبك والأسلوب وهو أمر بعيد عن بلاغة أهل البيت عليهم السلام ، ومن أمثلة ذلك أنها بعد أن تذكر عظم الرزية وجلل المصيبة تشرع بالدعاء باللعن بعبارة «لعن الله أمة أسست….» وتختم الجملة بالبراءة ممن تناولهم اللعن، وما إن تبدأ جملة جديدة يخاطب فيها الإمام الحسين عليه السلام: «يا أبا عبد الله إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم إلى يوم القيامة» حتى تعود بحرف العطف ويكون مدخول العطف جملة تتضمن اللعن، والعارفون بأساليب البلاغة في التعبير يدركون بوضوح أن هذا النوع من الأسلوب بعيد عن بلاغة التعبير، إذ كان المفروض أن تكون جملة اللعن المعطوفة قد مزجت في الدعاء باللعن السابق بينما الذي حصل هو أن جملة الخطاب للإمام الحسين عليه السلام صارت في الوسط دون التسلسل المطلوب في الجمل. ومن أمثلة ذلك أيضاً ورد في آخر الزيارة «اللهم العن يزيد خامسا والعن عبيد الله ابن زياد وابن مرجانة..» مع أن عبيد الله ابن زياد هو نفسه ابن مرجانة وليس شخصاً آخر وكان المفروض لو أريد الإشارة إلى أمه التعبير بابن مرجانة كبدل لابن زياد لا بالإتيان بواو العطف. ثانياً: خلو الزيارة من المعاني التربوية في حين أنها أنشأت ليزار بها الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى عاشوراء حيث نهضته العظيمة وتضحيته هو والصفوة من أهل بيته وأصحابه من أجل تصحيح الانحراف وإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن القيم فكان من الطبيعي أن تتضمن الزيارة فلسفة النهضة الحسينية لتوعية الزائرين بمقاصد هذه النهضة وأهدافها النبيلة. إن المعاني التربوية هي الأساس في المنهج التربوي الذي استخدمه أئمة أهل البيت عليهم السلام في كلماتهم وأدعيتهم بينما اقتصرت هذه الزيارة في طابعها العام على السلام واللعن وركزت على حالة الانفعال النفسي إزاء الحادثة. ثالثاً: تضمنت هذه الزيارة لعن بني أمية قاطبة وقد صرحت بعموم اللعن لبني أمية ويلاحظ عليه تناول اللعن لأناس ينتسبون لبني أمية لا يجوز لعنهم لصلاحهم أو لأنهم لا يستحقون مثل هذا اللعن لهم، فهذا خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه من أوائل الصحابة إسلاماً ومن أبرزهم جهاداً وصلاحاً وهو الذي تنقل روايات الشيعة نفسها وقوفه مع علي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة الخلافة ضمن من وقفوا معه وانحازوا إليه مثل أبي ذر وعمار والمقداد وقد مات شهيداً في الجهاد في سبيل الله. وكذلك أخوة خالد بن سعيد أسلموا جميعاً وجعلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمراء على بعض الإمارات مع أخيهم خالد ولما توفي صلى الله عليه وآله وسلم ترك خالد وأخوته إماراتهم ورجعوا إلى المدينة فقال لهم أبو بكر رضي الله عنه مالكم رجعتم عن أعمالكم وما من أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارجعوا إلى أعمالكم فقالوا نحن بنو أحيحة (لقب أبيهم) لا نعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبداً، ثم ذهبوا إلى الشام يجاهدون في سبيل الله حتى استشهدوا جميعاً هناك وقد قيل ما فتحت في الشام بلدة إلا وفيها رجل من بني سعيد ميتا. فعلى أي أساس شرعي يتناول اللعن مثل هؤلاء الأبرار. وعلى أي أساس شرعي ينال اللعن أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان أم حبيبة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي أسلمت في مكة مخالفة أباها حينما كان أبوها رأس الكفر والحرب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى المسلمين، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة وتنصر زوجها في الحبشة وأرادها أن تتنصر معه فأبت وبقيت على إسلامها ثم مات زوجها وظلت هي في الحبشة تتحمل المصاعب ثابتة على إسلامها حتى تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورجعت من الحبشة إلى المدينة. ولها موقف عظيم الشأن إذ قدم أبوها أبو سفيان مشركاً إلى المدينة أثر نقض المشركين لصلح الحديبية وحين همّ بالجلوس طوت عنه الفراش وقالت إنك مشرك نجس لا تجلس على فراش النبي، وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقرت في بيتها ولم تخرج منه كما لم تخرج من المدينة إلا للحج. فما أعظمها جرأة على رسول الله أن تلعن زوجه أم المؤمنين هذه عليهم السلام . وهذا أبو حذيفة ابن عتبة بن ربيعة أسلم في مكة قبل دخول المسلمين دار الأرقم وهاجر مع امرأته إلى الحبشة ثم قدم على الرسول في مكة وهاجر إلى المدينة وشهد الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وكان يقاتل في بدر في صفوف المسلمين مقابل أبيه عتبة وأخيه الوليد وعمه شيبة حيث كانوا في طليعة صفوف المشركين، فوقف مقابلهم باسلاً حتى أنه طلب مبارزة أبيه وكان بعد وفاة رسول الله في مقدمة صفوف الجيش الإسلامي المتجه إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب فقاتل حتى استشهد فعلى أي أساس شرعي يتناول اللعن مثل هذا الصحابي الجليل. وهناك غير هؤلاء منتسبون لبني أمية لا يوجد وجه شرعي لتناول اللعن لهم. إن عبارة اللعن هذه أبعد ما تكون عن نهج أهل البيت وأدبهم وورعهم. رابعاً: تصرح الزيارة بلعن الخلفاء الراشدين الثلاثة وهو أمر لم يعرف أبدا عن أهل البيت عليهم السلام بل أشتهر عنهم عكس ذلك تماماً، فكانوا يحرصون على أن لا يصدر منهم ما ينافي احترام هؤلاء الصحابة، وهذا معروف من سيرتهم، وعرفه عنهم الناس جميعاً في عصرهم، ولذا كانت لأئمة أهل البيت المكانة العالية عند الجميع، ولو أن شيئاً غير ذلك عرف عنهم وتسرب إلى الناس لكان للناس منهم موقف آخر كما لا يخفى على من سبر تاريخ تلك الفترة. مشاهده پاسخ »
سماحة السيد لم أشأ أن أطيل معك الحوار ولما أجد عندك ما أبتغيه، ولكن خطابك الأخير حملني على الردّ والجواب، عسى الله أن يجمعني وإيّاك على الهدى والصواب إنّه سميع الدعاء … 1- أما قولك أني أنهى عن البراءة من الظلم والظالمين فهذا غير صحيح، ولكن لعلّك تعتقد أنَّ البراءة لا تتحقق إلا من خلال السّبّ واللعن وإظهار العداء في الجهر والخفاء وزيارة عاشوراء وهذا اعتقاد باطل أبطله مرجع الشيعة المعاصر آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم فقد قال في بعض فتاواه: ليس المقصود من البراءة الواجبة هو سبّ أعداء الله تعالى ورموزهم وإنّما هو التبرّي والالتزام النفسي والموقف العملي … إلى آخر كلامه عفا الله عنه، فقد اعتبر المخالفين أعداء لله تعالى وهذا مما يندى له الجبين فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. 2- أمّا عبارة “لا للشيعة ولا للمسلمين” فليس المقصود منها أن الشيعة غير مسلمين، ولكن المقصود: لا للشيعة خاصة ولا لغيرهم من سائر المسلمين عامة”. 3- أما قولك أني أدافع عن الظالمين لأئمة أهل البيت الطيبين الطاهرين (عَلَيْهِم السَّلامُ) فهذا محض افتراء … وما لي وللظالمين أدافع عنهم؟! ومَن قال أنّكم تمثّلون المنهج الصحيح لأهل البيت؟! وإنّما أردتُ الدفاعَ عن منهج أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) الذي غيّبتموه عن الشيعة واستبدلتموه بما هم لهم كارهون؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون. 4- وأمّا قولك: أمّا في رسالتكم هذه، فالاتّهامات والأباطيل متعدّدة، فهل من الجائز لكم شرعاً وعقلاً اتّهام فرقةٍ من المسلمين والإفتراء عليها. فأقول: نحنُ لم نتَّهم أحدًا بشيءٍ وإنَّما هي رسالة قصدنا منها السؤال والاستفسار وليس الاتّهام وهذا ما أوضحناه في أوّل الرسالة، ولكنك – حفظك الله – لم تُجب على شيءٍ مما ورد فيها بحُجّة أنَّ الوقت ثمين … 5- وأمّا قولك: لا ـ وحياتك ـ لم يبق شيء لم أجب عنه. فهذا أمرٌ غريب! ألست أنت القائل: ولولا أنّ الوقت ثمين ـ كما ذكرتكم ـ لأجبتكم كلمةً كلمةً، ولكنّ الحكم الله وهو نعم الوكيل. إذن أنت لم تُجب، فما لك نسبتني إلى ما أنت واقع فيه من التناقض؟! 6- وأمّا قولك: أنّ الله لعن الظالمين في القرآن الكريم وأوعدهم بالجحيم والعذاب الأليم … فما أنت وذاك؟! واللعن في القرآن – في معظمه – إنّما هو إخبار عمّا وقع على الظالمين والكفار من العذاب ودخول النار، فهو لعنٌ تكْوينيّ أخبر الله به عباده للذكرى وعِبْرَةً ِلأَوْلِي الأَبْصَارِ، ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِي. وليس في القرآن أمرٌ بأن يلعن أحدٌ أحدًا. 7- وأمّا قولك أنّي أنهى عن العمل بالقرآن واتّباع السنّة النبوية والأخذ بالشريعة الغرّاء … فهذا افتراء آخر – أستغفر الله لك منه وأسأله التوبة – وهل الاختلاف في وجهات النظر عندكم يؤدّي بالمختلفين إلى هذه الاتّهامات؟ وهل من الجائز لكم شرعاً وعقلاً اتّهامنا بذلك؟ 8- ولا ينقضي عجبي منك ومن كلامك – عفا الله عنك – وقد نسبتني إلى الإسماعيليين ولا شأنَ لي بهم، ولا حولَ ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم. مشاهده پاسخ »
سلام عليكم … سامحك الله يا سماحة السيّد؛ لقد جعلتني الْمَسئولَ بعد أن كنتُ السائل … أما سبب ردّ زيارة عاشوراء فلأنها تُسبّب الفتنة وتفرّق بين الأمّة وتشعل البغضاء وتميت المحبة ولا فائدة تُرجى منها لا للشيعة ولا للمسلمين. إنَّ أسلوبَ لعن الآخرين لهو أسلوبٌ مُنفِّر يُثير الأحقاد ويبعث على العداوة ويُرغّب الآخرين في الانتقام وهذا في حدِّ ذاته دليلٌ كافٍ في نفي هذا الأسلوب عن منهج أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ). نعم الظلم حرامٌ شرعًا وقبيحٌ عقلا ولا نُنكرُ ما وقع على أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) من ظُلم ولكنَّ هذا لا يُبرّر إساءة القول ولا اتّباع ما يثير الفتن والأحقاد والرغبة في الانتقام بين المسلمين. ولكنني أقول: إنَّ أهل البيت الطيّبين الطاهرين (عَلَيْهِم السَّلامُ) مهما وقع عليهم من ظُلم لم يكونوا ليرضوا أن تُسْتَغَلَّ ظُلامتهم لإشعال نيران الفِتن بين المسلمين وإيقاع العداوة والبغضاء والفرقة بينهم أو إشغالهم بما يضرّهم ولا ينفعهم، وما كان أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) ليرضوا أنْ تُتَّخذَ ظُلامتهم سُلَّمًا للتفريق بين الأمّة وجعلها طوائفَ وأحزابًا تتبادلُ السّباب والشتائم، بل كانت سيرتهم (عَلَيْهِم السَّلامُ) العفو والتسامح وإيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة كما قال عليٌّ (عَلَيْهِ السَّلامُ): فواللـه لأُسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن جَورٌ إلاّ عليَّ خاصة، الْتماسًا لأجر ذلك … أمّا تكليفكم تجاه من ظَلَمَ ومات قبل قرونٍ مئات فلا شيءَ يُوجِبه العقل والشرع إلا الاعتبار بما جاء في الآثار وقد قال تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. وليس من تكليفكم لعنهم ولا سبّهم وشتمهم ولا إظهار العداوة لهم والبراءة منهم ومن أتباعهم إلى اليوم. كما تقرؤون في زيارة عاشوراء: بَرِئْتُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ اَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأَوْلِيائِهِم … إنَّ معاوية وبني اُميّة وأتباعهم ظلموا أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) وربما يوجد الآن من أتباع بني اُميّة من يسبّ عليّاً (عَلَيْهِ السَّلامُ)، ولكنَّ هذا لا يبرر مُقابلة الإسَاءة بالإسَاءَة والسبَّ بالسَّب وهو خلافُ ما أمر به أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) من خُلُقٍ رَفِيْعٍ فأيْنَ الإحسان إلى المسيء؟ وأين قوله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). وأين قوله (عَلَيْهِ السَّلامُ): (من كمال الإيمان مكافأة الْمُسيء بالإحسان). وكيف حلَّ اللعنُ عندكم محلَّ الإحسان؟ على أنك – حفظك الله – لم تُجِبْ على شيءٍ من الإشكالات المطروحة في السّؤال بل رُحْتَ تُبرّر لنفسك انتهاج أسلوب اللعن بمبررات واهية لم تكن مقبولة في ميزان العقل والشرع. مشاهده پاسخ »
سلام عليكم … جاء في كتاب تمام نهج البلاغة ج5 ص 498 و 499 تأليف صادق الموسوي: كلامٌ له (عَلَيْهِ السَّلامُ) وقد سمعَ قومًا من أصحَابهِ يسبّونَ أهلَ الشامِ أيّام حرب صفين، فأرسلَ إليهم أنْ كُفّوا عمّا يبلغني عنكم. فأتوه فقالوا: يا أميرَ المؤمنين، ألسْنَا مُحقّين؟ قال (عَلَيْهِ السَّلامُ): بلى. قالوا: أليسُوا مُبْطلين؟ قال (عَلَيْهِ السَّلامُ): بلى. قالوا: فَلِم مَنعتَنا من شَتْمِهم؟ فقال (عَلَيْهِ السَّلامُ): إني أكْرهُ لكم أنْ تكونُوا سَبَّابِيْنَ شَتَّامِيْنَ لَعَّانِيْنَ تَشْتُمُونَ وَتَتَبَرَّءُون ولكنكم لو وَصَفْتم مَساوِئَ أعمَالِهم, وذكرتُم حالَهم وَسيرَتَهم كانَ أصوبَ في القَولِ وأبلغَ في العُذر، ولو قُلتُم مكانَ سبِّكُم ولعنِكُم إيَّاهُم وبراءَتِكُم مِنهم: (اللهُمَّ احْقِنْ دِماءَنا وَدِماءَهم، وأصْلحْ ذاتَ بينِنَا وَبينِهم، واهْدِهم من ضَلالَتِهم، حتى يَعرفَ الحقَّ من جَهِلَه وَيَرْعَوِي عن الغَيِّ والعُدْوَانِ مَن لَهِجَ بهِ لكانَ هذا أَحَبَّ إليَّ وَخَيْرًا لكم. لقد نهى عليٌّ (عَلَيْهِ السَّلامُ) أصحابه عن لعن معاوية وأصحابه أثناء حرب صفين أي في وقتٍ كانَ معاوية فيه باغيًا محاربًا لم يتورع عن سبّ ولعن أمير المؤمنين ومع ذلك فقد نهى عن سبِّه ولعنهِ والبراءةِ منه ومن أصحابه؛ فهل خالفَ الإمام الباقر (عَلَيْهِ السَّلامُ) جدَّه أميرَ المؤمنين في لعنه معاوية في زيارة عاشوراء المشحونة باللعن والبراءة في وقت لم يكن حربًا؟ وهل أخلاقيات أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) مع أعدائهم وفي وقت الحرب أفضل منها في وقت السِّلم؟ إنَّ ما جاء في هذا النص يتناقض تمامًا مع ما جاء في زيارة عاشوراء، فإذا كانت هذه أخلاقيات أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) مع أعدائهم وفي وقت الحرب فهل نتوقع من باقر العلم وفي وقت السِّلم أن يلعن ويتبرأ؟! فبماذا تجيبون؟ مشاهده پاسخ »
سلام عليكم، قام معاوية بن أبي سفيان والأمويون بلعن عليٍّ أمير المؤمنين على منابر المسلمين ثمانين سنة، وها أنتم الشيعة تبعًا لأهل البيت – حسب زعمكم – تلعنون معاوية والأمويين على منابركم أكثر من ألف سنة؛ فما الفرق بينكما؟ ولماذا ترضون لأنفسكم ما تُنكرونه على غيركم؟ وكيف يكون لعنكم لأعدائكم حسنة، ولعن أعدائكم لكم سيئة؟ وهل هذه أخلاقكم أم أخلاق أئمتكم؟ مشاهده پاسخ »
السلام عليكم، لقد حرَّم مراجع الشيعة المعاصرون الإساءة إلى رموز أهل السُّنة بالسّب واللَّعن وما أشبَه … فما معنى الإصرار على قراءة زيارة عاشوراء وتصحيحها وتقديسها وهي المتضمنة اللعن الصريح لتلك الرموز فإنّ المقصود بالأول والثاني والثالث والرابع لا يخفى على أحد، فهل أمرَ أهلُ البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) شيعتَهم بهذا اللعن في الوقت الذي أمروهم فيه بالتقية واستجلاب مودة الناس؟! وهل أمرَ أهلُ البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) شيعتَهم بهذا اللعن في الوقت الذي قال فيه أمير المؤمنين لأصحابه: إني أكرهُ لكم أنْ تكونوا سبَّابينَ شَتّامِين لَعَّانِيْن تَشتمون وتَتبرءون … ولو قلتم مكانَ سبّكم ولَعنِكُم إيَّاهم وبراءَتِكم منهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم … ثمّ أين هُم أئمة أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ)، ألم يكونوا بين أعدائهم، فهل كان الأئمة يلعنون الخلفاء في دولة الخلفاء؟ إذن لشنَّع عليهم أعداؤهم بذلك وعابوهم به ليشوّهوا صورتهم بين الناس فلا يتبعونهم، ولكنَّ هذا لم يحدث مما يدلّ دلالة واضحة على أنّ هذا اللعن إنّما خرج من الشيعة لا من أئمَّتهم (عَلَيْهِم السَّلامُ). مشاهده پاسخ »
السلام عليكم ولاية أهل البيت والبراءة من أعدائهم من الواجبات وهما من فروع الدين، ولكني لا أجد لهما شرحًا في الرسائل العملية. أعرف أنَّ ولاية أهل البيت تعني طاعتهم واتباع نهجهم والتسليم لأمرهم. ولكني لا أعرف معنى البراءة من أعدائهم، وكيف يتحقق ذلك؟ أي ماذا أفعل لأداء هذا الواجب الهام في ظل وجوب التعايش السلمي معهم، وكيف يتلاءم ذلك مع محبة أبناء الطوائف الأخرى والوحدة بين المسلمين؟! أرجو أن تشرحوا لي هذا الموضوع بشكل سهل مع ذكر الأمثلة حتى يتضح المبهم. مشاهده پاسخ »
بسم الله الرحمن الرحيم سماحة اية الله السيد علي الحسيني الميلاني حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الرجاء الاجابة على السؤال التالی حديث الامام الصادق عليه السلام عن الحسين بن ثوير وابي سلمة السراج قالا سمعنا ابا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبه اربعة من الرجال واربعة من النساء فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم وفلانه وفلانه وهندا وام الحكم اخت معاوية السؤال -من هم المقصودين باللعن ب فلان وفلان وفلان من الرجال وفلانه وفلانه من النساء ولكم كل الشكر ودعائنا الى المولى لكم بالتأيد والتسديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة مشاهده پاسخ »
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته لا شك ان التوسل بأولیاء الله وطلب الشفاعة الى الله من الحقائق الثابته في الدین الاسلامی ولم ینکر هذه الحقیقة الا بعض المذاهب الشاذة عن المسلمین من اتباع التیار السلفي. ولکن توجد بعض الفرق الاخرى یرون ان التوسل والشفاعة هي طلب الرزق والحاجات من الانبیاء والائمة مباشره کأن یقولو (یا ولی الله ارزقنی ولدا أو أخلق لی وأعني… إلخ ) فهل التوسل باولیاء الله تکون بهذه الطریقة؟ ام بالقول ( اللهم بحق محمد وال محمد اللهم و اللهم انا نسالك ونتوجه اليك بنبيك واهل بيته عليهم السلام يا اولياء الله اشفعو لي عند الله في قضاء حوائجي)؟ وهل ورد في أدعية أهل البيت (عليهم السلام) المعتبرة كالصحيفة السجادية ، انهم حثو شيعتهم على دعائهم بالطريقة الاولى؟ نرجو منکم التوضیح للأهمیة نسألکم الدعاء مشاهده پاسخ »
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته في زيارة عاشوراء: 1- هل ثبت تكرار ” للّـهُمَّ الْعَنْ اَوَّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد … وَتابَعَتْ عَلى قَتْلِهِ، اَللّـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَميعاً ” 100 مرة و هو جزء من الزيارة ؟ أو ثبت تكرار ” اَللّـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَميعاً ” فقط من دون السابق ؟ 2- هل ثبت تكرار ” اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ … وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ ” مرة و هو جزء من الزيارة ؟ مشاهده پاسخ »
والدنا الكريم .. في سبيل احياء ذكر اهل البيت (ع) والدفاع عن المعتقدات الحقة لاسيما الولاية والبراءة -مع مراعاة التقية الواجبة- .. اردت ان اسال حضرتكم عن دعاء صنمي قريش المروي عن مولانا امير المؤمنين (ع) في مصباح الكفعمي والبحار وغيرهما .. فهل هو صحيح سندا ؟ ولو فرضنا ضعف سنده فهل يمكن اعتباره ضمن قاعدة التسامح في ادلة السنن او القراءة برجاء المطلوبية ؟ وهل يتوجه على متنه اشكال خاصة ان بعض المشككين يروجون لثقافة عدم اللعن وان ذلك تخلف ورجعية وغير موافق للقرآن ولا اخلاق النبي (ص) واهل البيت (ع) ؟ ومن ناحية اخرى هل تدل معانيه االعميقة وبياناته البليغة على صدوره من امير المؤمنين (ع) ؟ اسالكم الدعاء بحق مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) واسعد الله ايامكم بمولدها الشريف .. ابنكم البار مشاهده پاسخ »