بسمه تعالى شأنه
السلام عليكم
لا ـ وحياتك ـ لم يبق شيء لم أجب عنه. ولقد أحسنت إذ اعترفت بأمرين أحدهما أنّ الظلم قبيح عقلاً وحرام شرعاً. والآخر: أنّ أهل البيت عليهم السلام ظُلموا، لكنك ناقضت نفسك بالمنع من البراءة من الظلم والظّالمين، والتناقض من المتكلّم الفاهم قبيح!!
يبقى مطلبان: الأوّل: أن التبرّي من الظالمين يسبّب التفرقة [وتعبيرك بـ«لا للشيعة ولا للمسلمين» ارتكابٌ لقبحٍ آخر. فانتبه رجاءً] والثاني: أنّ من شِيمة أهل البيت العفو عن المسيئين. فأقول:
إنّ الله سبحانه وتعالى أولى بالدّعوة إلى وحدة المسلمين وعدم التفرّق، وهو أولى بالعفو والمغفرة، وهذا ما لا يختلف فيه المسلمون، فلما أمر بالبراءة من الظالمين؟ ولماذا لعن الظالمين؟ ولماذ أوعدهم بالجحيم والعذاب الأليم؟ لا في آية أو آيتين من القرآن، بل في آياتٍ كثيرة. وهل أنت بحاجةٍ إلى أن أذكر نصوص الآيات؟ ولماذا فرض القصاص، وجعله حياةً، يا اُولي الألباب؟!
نحن نريد العمل بالقرآن واتّباع السنّة النبوية والأخذ بالشريعة الغرّاء، وأنت تنهى عن ذلك؟ وهذا النهي منك ظلمٌ وهو قبيحٌ آخر، لأن الله تعالى يقول: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاُولئك هم الظّالمون).
والخلاصة: إنّ كلّ ما ذكرته منذ اليوم الأول في الدفاع عن الظالمين لأهل البيت الطّاهرين مردودٌ بالكتاب والسّنة والعقل، فإنْ كان عندك شيء جديد يؤيّده الدين والعقل والقانون والعرف العام والسّيرة العقلائيّة فأْت به أوْ دع. وبالله التوفيق.
8412
تم طرحه بواسطة: mohammed ali mohamme
Menu