بسمه تعالى
السلام عليكم
1ـ إنّ الشرائع إنّما جاءت لتحقيق الغرض من خلق الإنسان وهو وصوله إلى الكمال المطلوب عن طريق العبودية والطّاعة لله، ولا شك أنّ الدين الإسلامي الذي هو الدّين الكامل هو المحقق التام للغرض، فلمّا جاء واُبلغ للناس تمّت الحجّة الشرعيّة والعقليّة ولا يبقى من بعده عذر لمعتذر، وحينئذٍ لا يبقى موضوعٌ لارسال رسول آخر وشريعة اُخرى، للزوم العبث، والله لا يفعل العبث، بل هو حكيم في كلّ أفعاله.
2ـ الكتب العقائدية المعتبرة قد وصلت إلينا بالاسانيد الموثوق بها مضافاً إلى وجود النسخ الخطيّة القديمة لأكثرها بين أيدينا. ثم إنّ علمائنا في هذا الباب إنّما يستندون في استدلالاتهم إلى الكتاب والسنّة والقطعيّة والأحكام العقليّة، وعلينا أنْ ننظر في أدلّتهم على ما يدّعون، فإمّا نوافقهم عليها وإمّا نناقشهم. فلو فرضنا أنّ كتاباً لم تتم نسبته إلى مؤلِّفه فعلينا أن ننظر في مطالبه لقول علي عليه السّلام: انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال. وفقكم الله
7105
تم طرحه بواسطة: عبيد الله المغربي
Menu