السؤال
قبل فترة قصيرة، شاهدت أنا وبعض أصدقائي السنیة، محاضرات سماحة آیت الله میلانی في مركز الأبحاث العقائدية بشأن مظلومیة السيدة فاطمة وأمير المؤمنين عليهما السلام. سأل أحد الأصدقاء كيف يمكن أن يحدث بعد النبي في سقيفة بني ساعدة التي أدت إلى خلافة أبو بكر أن لا يشير أي من أصحاب النبي إلى حديث الغدير ولا يذكره؟ هذا السؤال مطروح أيضًا بالنسبة لي وهو مستغرب، من فضلك قل ماذا يجب أن أقول في الرد على هؤلاء الأصدقاء السنیة؟
الجواب
باسمه تعالی
السلام عليكم
هذا سؤال جيد جدا، ولكن إعلم أن بعض الأحداث في بداية الإسلام لم يروها بعض الناس خوفاً أو عداءً والبعض الآخر الذين رووها قد تدمرت تلك الكتابات عمداً. لدیّ کتابات من الوثائق الموثوقة القديمة لأهل السنة في هذا الصدد. وكخبير أقول أن حديث الغدير هو کذلک ولو لم يكن هناك جهد ومتابعة من المحدثين في الطبقة التالية، خاصة من أهل الكوفة، الذين استطاعوا بالتوسل والقسم وإعطاء الثقة للصحابة أن يحصلوا على هذا الحديث، لم يكن سيصل إلينا أبداً، ولدی کتابات كثيرة في هذا الصدد أیضا. أخبرْهم أنهم لا ينبغي أن يكونوا متفائلين جداً بالصحابة ولا يثقون ولا يؤمنون بأمانة المحدثين، ولا يتعجبوا من کلماتی، فهناك الكثير من الحالات في التاريخ المعاصر أيضاً، وبالتأكيد أنت أيضاً تعرف أن القضايا تكتم أو تحرف.