ما هو رأيكم الكريم في نبوة زرادشت؟ وإذا كان من أنبياء الله فكيف یتم تبرير الأخبار الواردة في مصادرنا الروائية؟

السؤال
ما هو رأيكم الكريم في نبوة زرادشت؟ وإذا كان من أنبياء الله فكيف یتم تبرير الأخبار الواردة في مصادرنا الروائية؟
و فی احتجاج الرضا على أهل الكتاب والمجوس ورئيس الصابئين وغيرهم فقال له الرضا ع(مخاطبا الهربذ المجوسی) : أخبرني عن زردشت الذي تزعم : أنه نبي ما حجتك على نبوته ؟( الاحتجاج – ج ۲ص ۲۱۲) و فیما احتج مولانا الصادق ع على الزنديق وبيان مذهب التناسخ قال (الزندیق) : فأخبرني عن المجوس أفبعث الله إليهم نبيا ؟ فإني أجد لهم كتبا محكمة ومواعظ بليغة ، وأمثالا شافية ، يقرون بالثواب والعقاب ، ولهم شرايع يعملون بها . قال عليه السلام : ما من أمة إلا خلا فيها نذير ، وقد بعث إليهم نبي بكتاب من عند الله ، فأنكروه . وجحدوا كتابه . … قال: أفزردشت ؟ قال ع : إن زردشت أتاهم بزمزمة ، وادعى النبوة ، فآمن منهم قوم وجحده قوم ، فأخرجوه فأكلته السباع في برية من الأرض( الاحتجاج – ج ۲ ص۹۱) زردشت : في أنه لم يكن نبيا وادعى النبوة …. كما قاله الصادق ( عليه السلام ) لذلك ما في البحار (مستدرك سفينة البحار – للشاهرودی – ج ۴ ص ۲۸۴) في ۵۰۲۳(أی وقائع الألف الخامس من الهبوط) ظهر زردشت المدعي للنبوة كذبا فسلط الله السباع عليه ، فأكلوه ، كما قاله مولانا الصادق ( عليه السلام ) في رواية الاحتجاج (مستدرك سفينة البحار ج ۵ ص ۱۹۸) الذي يظهر بعد التأمل الصادق والتتبع التام في كتب الملل والنحل وكلمات المؤرخين : إن زرادشت رجل من بلاد فارس وأنه ادعى النبوة ، ولم يكن نبيا قطعا ، وكان متنبيا كسائر المتنبيين ، وما ذكره بعض فقهائنا من كون المجوس أهل كتاب وإن زرادشت نبيهم ، ناش من السير في الليلة الظلماء بين الصخور والجنادل الصم ، ويتلوه من عبر بأن للمجوس شبهة كتاب . شرح إحقاق الحق – السيد المرعشي – ج ۱شرح ص ۳۹۱

الإجابة
السلام علیکم
بسمه تعالی
وقد اعتبر صاحب العروة والفقهاء الذين علقوا على عروة أن المجوس هم أهل الكتاب، ومعنى كلامهم (رحمهم الله) أن المجوس، كاليهود والنصارى، كان لهم نبي وكان له كتاب وروى المرحوم الشيخ الطوسي (رحمه الله) رواية في التهذيب عن الصادق (عليه السلام) قال: كان للمجوس نبي قتل وكان له كتاب اسمه جمست فأحرقوه. (المصادر باب 49 من أبواب الجهاد) وکتب المقدسي الأردبيلي رحمه الله في مجمع الفائدة ص 438: للمجوس شبه كتاب وكان لهم نبي قتلوهم واسم نبیهم هو زرادشت واسم كتابهم جمست. ويقول الشيخ البهائي (رحمه الله) في الجامع العباسي: أهل الكتاب صنفان: فريق منهم يملك الكتاب كاليهود والنصارى، وفريق له شبه الكتاب والانبياء وكتبهم هي يسمى جند وباجند واسم نبيهم زرادشت.
وبطبيعة الحال، هذه المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث. والله العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *