مقتطف من كلمة لسماحة آية الله الحاج السيد علي الحسيني الميلاني (مدظله العالي) بمناسبة واقعة الغدير المباركة:
وظيفة كلّ فرد منّا في أيّ مقام كان؛ هي المحافظة على أدلّة إمامة وولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والدّراية بها، بمعنى أن نُدرك هذه الأدلّة وكذلك أن نفهم دلالاتها جيّداً وبصورة كاملة ثمّ نعمل على نشرها وترويجها، خصوصاً حديث الغدير….
ينبغي على كلّ واحد منّا أن يصرف ما يملك من طاقة في سبيل تبليغ واقعة غدير خم حفاظاً عليها وعملاً بالتكليف المتوجّه إليه، وذلك بأيّ نحوٍ ممكن، سواءً بالمال للمتمكّن، أو بالفكر أو بالقلم أو بالبيان أو بإقامة المجالس، كلٌّ بحسب شأنه وإمكاناته.
فهم هذه الواقعة والمحافظة عليها وترويجها وظيفتنا جميعاً، كلّ واحد بقدر استطاعته مكلّفٌ بذلك. كما يلزم الاهتمام بأدلّة ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وإمامته وعلى الموالين ملاحظة ذلك، فلا تظنّوا بأنّ إقامة بعض المجالس يكفي، بل ينبغي أن يكون أكثر من ذلك بكثير وأفضل من ذلك أيضاً وكذلك أوسع وأشمل، لأنّ الأمر في غاية الأهمية وجميعنا مسؤولون.
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
يجب علينا الاستمرار بهذه المساعي والاجتهاد في المحافظة على تراثنا لنقوم بتسليم هذا المذهب إلى صاحبه مولانا وليّ العصر (عجّل الله تعالی فرجه الشریف) دون نقص أو خلل.
نسأل الله تعالى أن يعجّل فرجه ويسهّل مخرجه، والحمد لله رب العالمین وصلّی الله علی محمّد وآله الطاهرین، والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
Menu