التقى سماحة السيّد آية الله الميلاني (مدظلّه العالي) مساء الأحد 1435/7/10 طلّاب الدورات المكثّفة في اُسس الإمامة، التي تقيمها «المدرسة المتخصّصة في إمامة أهل البيت عليهم السلام».
في البداية عرض سماحة حجّة الإسلام شاهيني، المعاون التعليمي لـ «مؤسّسة الإمامة الثقافية» تقريراً عن النشاطات الفكرية للطلّاب، وعن سير واُسلوب إقامة دورات لثلاثة مجموعات من الطّلاب: طلّاب قم، وطلّاب محافظة خوزستان، وطلّاب أفغانستان…
وخلال اللقاء تعرّض سماحة آية الله الميلاني (مد ظلّه العالي)، في كلمة له، إلى تفسير وبيان معنى «الحكمة»، بعد مباركة الأعياد الشعبانية، وخصوصاً ولادة الحجّة، حضرة صاحب الزمان وليّ العصر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وبالإشارة إلى رواية: «أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها»، وقال:
«الحكمة يجب أن يعطيها الباري عزّ وجلّ، والإنسان الذي لديه المؤهّلات، بغض النظر عن القومية واللون، وغيرها من الخصائص الظاهرية، تعطى الحكمة له».
ومن خلال الالتفات إلى آية 269 من سورة البقرة، إذ يقول تعالى: «يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اُوتي خيراً كثيراً» وروايتين عن الإمام الصادق عليه السلام، في جواب سؤالٍ بشأن الآية، إذ قال في إحداهما: «أنّ الحكمة: المعرفة والتفقّه في الدين»، وفي الاُخرى: «ومن يؤت الحكمة… طاعة الله ومعرفة الإمام» نستنتج أنّه في المسائل الدينية، من الاُصول والفروع، والأخلاق والآداب والسنن، يجب أن نتوفّر على الاستقرار وثبات القدم، نبحث عن ذلك ونعمل من أجله.
وإذا لم يجد الإنسان الاستقرار الفكري والاعتقادي يصير: «يصبح مؤمناً ويمسي كافراً»..
وأضاف سماحته:
«قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: (أنا مدينة التفقّه في الدين وعليّ بابها)، وهذا يعني: إذا امتلكنا مباحث الإمامة وتمكّنا منها سيكون مفتاح جميع علوم الدين في أيدينا، وحينئذ سيتمكّن كلّ واحد منكم من إدارة مجتمع بأكمله، وسيكون ملجأً صامداً للمقاومة وصدّ هجمات الأعداء».
Menu