التقى سماحة آية الله الحاج السيّد علي الحسيني الميلاني (مد ظله العالي)، خلال أيام ولادة السيّدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، في يوم الاثنين 12 جمادي الثانية 1435 مجموعة من طلبة مدرسة مدينة العلم في مدينة قم المقدّسة.
تحدّث سماحته في هذا اللقاء مشيراً إلى رواية: «إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فقّهه في الدين»، متعرّضاً لهذا الحديث الشريف بالشرح والتوضيح.. قائلاً: في هذه الرواية جاءت كلمة «عبد»، ولا يصير أيّ إنسانٍ عبداً ما لم يتوفّر على «العبودية»، واعلموا أن هذه «العبودية» هي سبيل السعادة في هذه الدنيا؛ إذ لم يصل أيّ إنسان إلى أي مقام ومنزلة عند الله تعالى إلّا عن طريق «العبودية».
وأضاف سماحته قائلاً: «فقّهه في الدين» يعني: أنّ الله تعالى بنفسه يجعله فقيهاً.. ماذا يعني ذلك؟
بالنظر إلى زيارة الجامعة الكبيرة، التي يجب أن تقرؤوها على الأقل في الأسبوع مرة واحدة، يمكن أن تلتفتوا إلى الموضوع؛ إذ ورد فيها: «بموالاتكم علّمنا الله معالم ديننا».. فصيرورة الإنسان فقيهاً مبني على ولاية أهل البيت عليهم السلام؛ إذ هم ينابيع العلوم الإلهية.
في نهاية اللقاء تشرّف أحد طلاب مدرسة مدينة العلم بلبس العمامة من يد سماحة السيّد (حفظه الله ورعاه)، متشرّفاً بارتداء لباس الطلبة.
Menu