بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وصف الباري في كتابه المجيد ليلة القدر بأنها «خَيرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»*، ولِمَ هذه الليلة تكون خيراً من ألف شهر؟ علماً بأن الألف شهر يعادل عمر الإنسان العادي.
ولكن يقول القرآن بأن ليلة القدر أفضل من عمر الإنسان بأسره. ليلة واحدة أفضل من كل العمر! لماذا اختصت فضيلة كهذه لهذه الليلة؟ والإجابة هي أن فيها تحتم مقدّرات الإنسان إلى آخر عمره. ومن المؤكد بأن مقدّرات المؤمن تتعلق بمدى حصوله على رضوان الله تعالى. إذن يجب على الإنسان أن يسعى في هذه الليلة لأن يفوز برضوان الباري عزّ وجلّ كما يؤكد القرآن على هذه الحقيقة بقوله «وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ». ومن لطف الأئمة المعصومين(ع) بأنهم قدموا لنا سبل الحصول على رضوان الباري إما في ليالي القدر وإما في ماعداها؛ إذن يجب علينا أن نؤدي الأعمال المستحبة الخاصة لهذه اللّيلة بحضور قلبي أكثر ونعاهد الله أن نعبده حق العبودية.
*) القدر: 3.