المستبصر الدكتور مصباح أمين الدريني زار سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني (حفظه الله) وتبادل الجانبان الحديث.
الجدير بالذكر الدكتور مصباح أمين الدريني كان أحد شيوخ الأزهر وواحداً من كبار علماء المذهب السني وتتلمذ على يده كبار قادة الإخوان المسلمين.
أعلن الشيخ تشيّعه عن عمر ناهز الثلاث وسبعون عاماً بعد بحث ودراسة لمدة أربع سنوات.
عمل الدكتور الدريني كداعية لمدة أربعون عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية ـ كاليفورنيا، حيث افتتح الكثير من المراكز والمساجد.
قال الشيخ مصباح حين دخل حرم أمير المؤمنين عليه السلام وقد إغرورقت عيناه بالدموع «أريد أن أبقى إلى جوار علي ابن أبي طالب عليه السلام».
بعد زيارة العتبة العلوية المقدسة والروضة الحسينية المقدسة سافر الشيخ مصباح أمين الدريني إلى إيران والتقى بسماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني.
لماذا التقى الشيخ مصباح الدريني بسماحة آية الله الميلاني في قم؟
في رحلة الحج قبل بضعة أعوام ، التقيت بأحد أصدقائي في المسجد الحرام ألا وهو الشيخ مصباح أمين الدّريني وكان قد استبصر وتشيّع مؤخّراً ، عندها كنت متوجّهاً إلى جانبٍ من المسجد كي ألتحق بجماعةٍ من العلماء ، فاقترحت ذلك عليه فاستجاب ورافقني.
حينما وصلنا إلى أولئك الأعلام والتقينا بهم ، تفاجأت من الشيخ الدّريني لأنّه صافحهم جميعاً وقام بمعانقتهم ، لكنّه انحنى على يد سماحة آية الله الحاج السيد علي الحسيني الميلاني وقام بتقبيلها .
قلت في نفسي لعلّه فعل ذلك احتراماً لعمر سماحة السيد ولحيته البيضاء ، فعرّفته على آية الله الميلاني .
لكنّه قال : نعم إنّي أعرف سماحته ؛ إنّه أستاذي وهو لا يعرفني ولا يعلم ، فهو السّبب في استبصاري وأنا اطّلعت على مؤلّفاته وكتبه في أمريكا عن طريق الانترنت ، وبجانب سائر الكتب فإنّ مؤلّفات سماحته هي بحرٌ عميق بالنّسبة لي ، ويا حبّذا لو كان الجميع مثله يتحدّث بدقّة واستدلال وتوثيق ، ثمّ التفت إلى سماحة السيد قائلاً :
أنت تجلس في بيتك وتنشر هذه الكتب في العالم وما تدري ماذا تفعل بقلوب الناس …
نقلاً عن حجة الاسلام والمسلمين السيد مصطفى القزويني