عُقد مساء الأربعاء 28 ذي القعدة سنة 1435 هـ.ق مجلس عزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الجواد عليه السلام، بحضور سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني (مدّ ظلّه العالي)، وجماعة من علماء وفضلاء الحوزة العلمية.
وكذلك اُقيم حفل تأبيني من قبل «مؤسسة الإمامة الثقافية» بمناسبة وفاة مدافعٍ حقيقيّ عن مذهب أهل البيت عليهم السلام، هو المرحوم الاُستاذ الحاج محمد رضا فريدوني.
جدير بالذكر أنّ المرحوم الاُستاذ الحاج محمد رضا فريدوني قد بدأ نشاطه البحثي في المباحث القرآنية في سنة 1349 هـ ش، منطلقاً من شعوره بحاجة المجتمع معتقداً أن سبب اهتمامه بهذه المباحث.
يقول في هذا الصدد: «شعرت بأنّ الاعتماد الواجب على القرآن في المباحث العقائدية ليس بالشكل المطلوب، وأنّ مكان القرآن إلى جانب الروايات في هذه المباحث خالياً، لذا اخترت أن يكون نشاطي في هذا الاختصاص».
حضر رحمه الله دروس سماحة العلّامة المرحوم الشيخ محمد رضا الجعفري لمدة ست سنوات، وتحصّل على فوائد حجّة من سماحته.
وكان رحمه الله طيلة هذه السنوات المديدة، يحضر ندوات مع منحرفين عن جادّة الحق، ويعقد معهم مناظرات تستغرق الساعات، مما كان له الأثر البالغ في اهتداء عديد من الأفراد ممّن كان قد تأثّر، بجهل وعدم معرفة، بإعلام وتبليغ هؤلاء المنحرفين.
باشر رحمه الله في سنة 1435 هـ.ق بالتدريس في «مؤسسة الإمامة الثقافية» بطلب من لجنة الاُمناء في هذه المؤسسة، وقد تحصّل كثير من الطلبة والفضلاء على فوائد عدّة من دروسه رحمه الله.
وبعد 40 سنة من النشاط والجهد والجهاد في سبيل تركيز المفاهيم العليا للإسلام وللقرآن وبيان مذهب الحق، مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والدفاع عنه، لبّى رحمه الله نداء ربّه الكريم والتحق إلى جوار أمير المؤمنين عليه السلام.
Menu