سماحة العلامة المحقق السيد الميلاني دامت بركاته كثيرا ما أثار اهل السنة شبهة في وجه دلالة النصوص النبوية على أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لها تقريبات واشكال مختلفة وهي : ان هذه الاحاديث لو كانت للنص على خلافته كما تقوله الشيعة ، فلماذا لم يحتج بها اصحابه أو باقي المسلمين في اجتماع السقيفة ؟ هل يعقل ان تغيب هذه النصوص بأجمعها عن اهل السقيفة فلا يوجد لها عين ولااثر؟ مع ان المنطق الغالب في السقيفة كان منطقا عشائريا بحتا(نحن اولياء الرسول وعشيرته) ؟ اذا كان خوف الانصار من قريش التي وتروها وفعلوا بها مافعلوا يعد مسوغا كافيا لان يجتمعوا خلسة لاستباق قريش في امر الخلافة فما هو المبرر لتخوفهم من علي -عليه الصلاة والسلام- مع ان الثابت تأريخيا انهم كانوا انصاره ومؤيديه في صراعه مع قريش؟ من هنا كيف نفسر عدم ردهم الخطاب القرشي العشائري السابق قائلين:( ان الاولى بها هو علي -ع- لانه الامس برسول الله -ص- رحما والمعيّن لها وفي نصوص عديدة)؟ لاننا مهما اختلفنا في شيئ لا نختلف ان عليا -ع- هو الاقرب لنفوس الانصار والاجدر لرفع مخاوفهم التي على اساسها عقدوا اجتماعهم من ابي بكر وعمر وابي عبيدة الحفار؟

بسمه تعالى
السلام عليكم
1ـ لا الإمام عليه السلام حضر السقيفة ولا أحد من أصحابه.
2ـ ما كان الأنصار كلّهم أصحاب الامام عليه السلام، وإلاّ لم يجتمعوا هناك في ذلك الوقت، وأيضاً، لو كانوا أنصاره لما خاطبتهم الصّديقة الطاهرة في خطبتها بما خاطبت.
3ـ الإمام عليه السلام احتجّ على أبي بكر بحديث الغدير، وكذا الزهراء الصديقة وكذا اُبي بن كعب، وغير هؤلاء أيضاً احتجّوا، لكنّ المصادر السنيّة لهذه الاحتجاجات لم تصل إلينا، واحتجاج الزهراء رواه الحافظ ابن الجزري في أسنى المطالب بواسطة بعض الحفّاظ من أهل السنّة.
4ـ لو سلّمنا عدم الاحتجاج لسببٍ من الأسباب، فما هي وظيفة كلّ واحدٍ منّا وأمامنا تلك الأدلّة الكثيرة المعتبرة التي لا مجال للتشكيك فيها لا في السند ولا في الدلالة؟
6496
تم طرحه بواسطة: محمد علي عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *