سؤالي سيدنا حول العلم بالغيب حسب معتقدات الطائفة الحقة بأن الأئمة عليهم السلام يعلمون بالغيب وقد اطلعهم الله عليه وهم يعلمون ما كان و ما سوف يكون وحسب علمي بأن علمهم ليس مقتصراً بالعلوم الشرعية بل بجميع العلوم الطبيعية وغيرها فإذا كان كذلك فإن العقل يرشد الجاهل بأن يأخذ من العالم وعلى سبيل المثال لا الحصر (في العلوم الطبيعية يعملون البحوث والتجارب للتوصل الى حقيقة علمية ليتم اثباتها والاستفادة منها) أليس العقل يدلنا بأن نرجع للإمام ونأخذ منه النتيجة بدون البحث ومن باب المثال كان الأجدر بجابر بن حيان ان يكون مدونا لعلم الإمام الصادق في الكيمياء بدون البحوث والتجارب؟؟ أليس هناتعطيل للعقل عن التفكير والبحث؟ كيف نوازن بين الرجوع للأئمة وبين استخدام العقل (طبعا سؤالي في حال وجود الإمام ظاهرا بين الناس) أرجوا من سماحتكم توضيح هذه الشبهة أدامكم الله ذخرا للأمة الإسلامية

بسمه تعالى
السلام عليكم
قد ثبت أنّ مؤسس علم النحو هو الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام، لكنّ هذا لا يعني أنّ علماء النحو ما خدموا هذا العلم، هذا من باب مثال، فجميع العلوم ترجع إلى أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين، بمعنى أنهم في كلّ باب أعطوا الاصول ورؤوس المطالب واُمّهات المسائل فكان على تلامذتهم وسائر العلماء التفريع. وحتى في الفقه قالوا: إنما علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع. فالعلوم كلّها ترجع إلى الأمير وهو مقتضى كونه باب مدينة العلم، وقد اعترف بذلك العلماء وكلمة ابن ابي الحديد لا تخفى عليكم، ولكن بالمعنى الذي ذكرناه. وبالله التوفيق.
6371
تم طرحه بواسطة: أمير حسين العبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *