سماحة آية الله السيد علي الميلاني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته! عندنا استفسار نتمنى منكم التفضل بالإجابة عليه. سؤالنا سيكون حول عبارة أوردتموها في كتابكم (آية الولاية) في صفحة 15. و قد قلتم: ” ولو أنّك تراجع تفسير ابن كثير في ذيل هذه الاية المباركة ، تجده يعترف بصحّة بعض أسانيد هذه الاخبار”. إذا كان المراد من اعتراف ابن كثير ما ذكره في تفسيره في ذيل حديث ابن مردويه المروي عن طريق محمد بن السائب من أن الإسناد (لا يقدح به) فنرجو منكم التوضيح على ما سنذكره أدناه: إن الوهابية تقول إن كلمة (لا يقدح به) لم ترد في أكثر طبعات الكتاب بل الموجود في أغلبية الطبعات هو (لا يفرح به).. و لإثبات عكس ذلك ينبغي لنا أن نقول: أولا: إن عبارة (لا يقدح به) قد وردت في النسخ القديمة للكتاب و لكنها حرفت فيما بعد في الطبعات الجديدة من قبل الأيادي المخفية المغرضة. و في هذه الحالة يمكن أن يجاوبنا الخصم بأن هذه الكلمة أي (لا يفرح به) قد وردت في النسخ القديمة أيضا. و على هذا فعلينا أن نراجع إلى النسخ القديمة للكتاب لتحقيق هذا الأمر و لكنه خارج عن استطاعتنا. السؤال: هل انتم راجعتم إلى المصادر القديمة للكتاب حينما كتبتم هذه الرسالة و هل بإمكانكم أن تقول لنا الجواب؟ إن كان الجواب سلبيا فهل بإمكانكم أن تراجعوا اليها فتقولوا لنا الجواب؟ ثانيا: إن عبارة (لا يفرح به) لم تستخدم في كتب الرجال. و لا يوجد في اصطلاحات علم الحديث اصطلاح مثل هذا.. و لكن الوهابية يجيبون على هذا أيضا و يقولون إن بعض المحدثين من علمائهم كالألباني و الأرنؤوط (و ابن كثير نفسه في البداية و النهاية) قد استخدموا هذه الكلمة في كتبهم. و مع ذلك يمكن أن يكون هذا ايضا من إختراعاتهم و ابتكاراتهم.. لأن اللألباني و الأرنؤوط محدثان متأخران عصرييان. يمكن أن يستعملا هذه الكلمة في كتبهم للتخلص من المأزق الذي وقعوا فيه و لتغطية خزيهم. و أن تكون كتب المتأخرين من العلماء خالية من هذا (الإصطلاح).. و لكن لإثبات ذلك أيضا يحتاج الرجوع إلى المصادر و الكتب القديمة و هذا أيضا خارج عن إطار طاقتنا. السؤال: هل عندكم من الأدلة ما يدل على ان الكلمة لم تستخدم في كتب المتقدمين و إنما هي من إختراعات المتأخرين المتعصبين؟ و هل بإمكانكم أن ترسلوها إلينا أيضا؟ هذه كانت أسئلتنا و نكون متشكرين لو تفضلتم بالإجابة عليها نسألكم الدعاء يا سيدنا من صميم قلوبنا. و ندعو لكم بالصحة و السلامة من الله تعالى و نسأله سبحانه أن يجزيكم عنا و عن هذه الأمة اليتيمة خير الجزاء. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بسمه تعالى
السلام عليكم
هذا الذي نقلناه موجود في أكثر من طبعة فراجعوا ـ مثلاً ـ طبعة دار القلم المطبوعة بتصحيح فضيلة الشيخ خليل الميس مدير أزهر لبنان، الجزء 2 الصفحة 64، فهل هذا محرَّف أو لفظ لا يفرح به تحريف؟ وكم وجدنا من نظير بحيث لو جمع لكان كتاباً ضخماً!!
وفّقكم الله.
9210
تم طرحه بواسطة: ادريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *