سماحة آية الله السيد علي الميلاني، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته …، يوجد في المقال التالي عدة إشكالات أرجو أن تجيبَ عنها كلها بإجاباتٍ شافيةٍ كافيةٍ وافيَة؛ لأنها تهمنا كثيرا – وإن أخذت من وقتكم الثمين – : (1) بما أنَّ المراجع العظام حرّموا النيل من رموز أهل السنة والجماعة درءًا منهم للفتنة وإيثارًا للوحدة وحرصًا على الصالح العام للأمة؛ فما معنى إصراركم على زيارة عاشوراء المشحونة باللعن والعداء؟ وما معنى ذكر مصائب فاطمة الزهراء (عَلَيْهِا السَّلامُ) ونبز الخلفاء والبكاء على ما جرى علنًا على قنواتكم الفضائية وفي مجالسكم المفتوحة؟ وهل هذا إلا تأجيجٌ للشحناء وتصعيدٌ لأجواء البغضاء؟! وهل هذا الفعل يدرأُ الفتنة ويحقق الوحدة؟ ومَن المستفيد من ذلك غير أعداء الدين الذي يحبون أن يشاهدونا منشغلين بهذه الأمور عن أن نسعى نحو وحدتنا وعزتنا؟ (2) ولا تنسوا معاشر الشيعة أنّكم أنتم من أحدثتم الفَجوة بينكم وبين أتباع المذاهب الأخرى، وأنتم من بذرتم بذرة العداء والبغضاء والفرقة بينكم وبين سائر المسلمين وأنتم من سقيتم شجرة الخلاف حتى تنمو بإصراركم على لعن الخلفاء في الجهر والخفاء وسبّهم وتجريحهم وإظهار البراءة منهم واعتبارهم وأتباعَهم أعداءً مما صار معروفًا عنكم، ولم يكنْ له ما يُبرره، إذ لم يكن واجبًا في الدِّين، ولم يُؤثر عن الأئمة الطاهرين (عَلَيْهِم السَّلامُ). ألستم أنتم من أظهرتم العداء للمسلمين فلعنتم رموزَهم وأهنتم مقدساتِهم ولا تزالون مُصرين على ذلك؟! فأين سعيكم نحو الوحدة؟ وأين حرصكم على نبذ الفرقة؟ وما الذي جرَّه كل ذلك على الشيعة إلا مزيدا من القتل والظلم والاضطهاد؟!! وما الذي حصده المسلمون من كل ذلك إلا مزيدًا من التفرق والتشتت والتشرذم؟!! (3) أما آنَ لكم يا علماء الشيعة أن ترحموا الشيعة وترحموا أنفسَكُم وأن تعودوا إلى ما أمركم به أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) من العمل بالتقية وإلغاء اللعن والعداء للخلفاء بدل العمل بالروايات المكذوبة والزيارات الموضوعة التي لا هدفَ لها إلا التفريق بين المسلمين. (4) ولماذا لا تقتدون بأئمتكم (عَلَيْهِم السَّلامُ)؟ ألم يكونوا يُثنون على الخلفاء ويُظهرون لهم الولاء ولم يُؤثَر عنهم لعنٌ ولا براء؛ حفاظًا منهم على مقاصد الشريعة وحماية الشيعة؛ لذلك قَبِلَ بهم أهل السُّنة وأحَبوهم واعتبروهم من كبار علمائهم وكذّبوكم فيما نسبتموه إليهم من بُغض الخلفاء ولعنهم؟ فهل أنتم أعرفُ بالدّيْن أو أحرصُ على مصالح المسلمين من أئمة أهل البيت الطيبين الطاهرين (عَلَيْهِم السَّلامُ أجمَعِيْنَ)؟

بسمه تعالى
السلام عليكم
قد أعطيتكم الجواب غير مرة، ولا فائدة في التكرار. أمّا في رسالتكم هذه، فالاتّهامات والأباطيل متعدّدة، فهل من الجائز لكم شرعاً وعقلاً اتّهام فرقةٍ من المسلمين والإفتراء عليها وأنتم من الإسماعيليين لا من النواصب اتباع الجبابرة الظالمين الغاصبين؟ ولو لا أنّ الوقت ثمين ـ كما ذكرتكم ـ لأجبتكم كلمةً كلمةً، ولكنّ الحكم الله وهو نعم الوكيل.
8390
تم طرحه بواسطة: mohammed ali mohamme

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *