سلام عليكم سماحة السيد علي الميلاني. الأخوة الأعزاء في إدارة موقع السيد رعاكم المولى وأيّدكم جميعا. في أحد المجالس دار حوار ونقاش بين بعض الموالين في مسألة إظهار مطاعن الأوائل ممن ظلم أهل البيت وأقصاهم عن مراتبهم. وخلاصة الجلسة تتمحور حول: هل نحن مأمورون بعدم الطعن عليهم ولعنهم وسبّهم لما ورد عنهم عليهم السلام كالمرويّ عن الإمام الصادق عليه السلام: (يا بن رسول الله، إنّا نرى في المسجد رجلاً يُعلن بسبّ أعدائكم ويُسمّيهم. فقال: ماله – لعنه الله – يُعرّض بنا). المصدر: عقائد الصدوق. ورسالة الإمام الصادق إلى شيعته قال:( وإيّاكم وسبّ أعداء الله حيث يسمعونكم فيسبّوا الله عدواً بغير علم…ومن أظلم عند الله ممّن استسب لله ولأولياء الله، فمهلاً مهلاً فاتبعوا أمر الله،الخ ). المصدر: روضة الكافي. ورواية الإمام الباقر عليه السلام: (الكف عنهم أجمل). المصدر: روضة الكافي. ورواية الإمام الصادق عليه السلام قال: (رحم الله من استجر مودّة الناس إلى نفسه وإلينا). المصدر: غيبة النعماني. ورواية الإمام الباقر عليه السلام قال:( فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان يتألف النّاس بالمائة ألف درهم ليكفّوا عنه، فلا تتألفونهم بالكلام؟).المصدر: بحار الأنوار. ورواية الإمام الرضا عليه السلام لابن أبي محمود جاء فيها:(فإذا سمع النّاس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا، وقد قال الله عز وجل: (ولا تسبُّواْ الّذين يَدعون من دُون اللّه فيسبُّوا اللّه عَدواً بِغير علم، الخ).المصدر: عيون أخبار الرضا. أم أننا غير ملزمين بذلك ولا يجب علينا كتم الحقائق وإخفائها في مثل هذه العصور ولأنّ الآخر لا يغير من موقفه تجاهنا. ثمّ ألم تصل إلينا من طريق المعصومين عليهم السلام نصوص بيانات إيضاحيّة لما وقع عليهم من ظلم وحيف وإقصاء من قبل ممّن نعرف، وكانت كثير من الأصول الأربعمائة قد كتبت بيد المخالفين لهم الزائغين عن نهجهم وتحت أنظارهم وهي تحتوي على مطاعن كثيرة فيمن أشرنا إليه، فلم الخشية من الإعلان والتخلّي عن الأسلوب الهجومي بإظهار الطعن واللعن وما شابه؟ وسؤالي إلى سماحتكم بيان أصوب الرأيين وأي المنهجين على الحق؟ ولكم الشكر والأجر . أخوكم جعفر

بسمه تعالى
السلام عليكم
قد ذكرتم ما دلّ على النهي وما دلّ على وجوب التبرّي من الظالمين. وإذا دقّقتم النظر في الروايات النّاهية لوجد تم النهي مقيَّداً بـ «يسمعونكم» و«يعلن» وغير ذلك، ممّا يدلّ على وجوب التبرّي من الظالمين لكنْ حيث لا يترتّب عليه الضّرر والفساد.
وأمّا الحقائق، فنحن نذكرها في بحوثنا لكنْ مستندةً إلى مصادرهم المعتبرة غير مقرونةٍ بالطّعن الصّريح والقدح الواضح. وما ذكرناه هو الطريق الصّحيح الجامع بين جميع أطراف الروايات.
وبالله التوفيق
7076
تم طرحه بواسطة: جعفر علي الحسيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *