لقاء جمع من طلاب مدينة تبريز لسماحة آية الله الميلاني

التقى مجموعة من أعضاء ممثلية الطلاب والفضلاء للحوزة العلمية بقم المقدسة وبالتحديد ممثلي طلاب مدينة تبريز لسماحة آية الله الحاج السيد علي الحسيني الميلاني (مد ظله العالي) عشية التاسع من ذي الحجة عام 1434 هـ.
وبعد أن قدموا الضيوف تقريراً عن تأريخ تأسيس الممثلية ونشاطاتها قام سماحة آية الله الميلاني بتفسير سورة «العصر» لتبيين معالم المؤمن والعمل الصالح ليؤكد على أن الذين هم أهل الإيمان ويعملون الصالحات خارجون عن دائرة الخسران، كما أكد سماحته على أن الوصول إلى هذه الحقيقة القرآنية لايمكن بالإيمان فحسب، بل الإيمان عبارة عن عمل القلب وعمل الفكر وعمل الجوانح والأطراف ومن ثم العمل الصالح هو شرط الإيمان ويكمله.
وفي تفسير قوله تعالى «وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ» بين سماحته بأن على المؤمنين أن يتواصوا بعضهم بعضاً بالحق كما تواصى القرآن بالحق كما أوضح بأن حق أمير المؤمنين(عليه السلام) وحق الولاية له وحق إمامته(عليه السلام) من تطبيقات هذا الحق والذي على المؤمنين التواصي به ويذكرونه بينهم.
وفي جانب آخر من كلمته أضاف سماحته بأن واجب الطلبة بالنسبة لمسألة الإمامة خطير جداً بحيث أي التنازل أو الغفلة عنها كفيل بإستيلاء الأعداء علينا. كما أن أمر إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) هو عامل الإستقامة وبقاء العظمة وحفظ استقلالنا.
وأوضح آية الله الميلاني بأننا إذا عرفنا بأن إمامته عليه السلام منصوصة من جانب الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يجب علينا بذل قصارى جهودنا لمعرفة جميع أبعاد الدين بيد الإمام علي(عليه السلام) كما هو السبب في تركيزنا على هذه المسألة.
وبعد الإشارة إلى خطبة الغدير أكد سماحته على أن التركيز الرئيسي على مسألة إمامة اهل البيت(عليهم السلام) بالنسبة لغيرها من الشؤون الدينية وطقوسها هو درس لقّاه الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) كما إعتبر التأسي لأهل البيت(عليهم السلام) يضمن إنقاذ الأمة الإسلامية.
وبعد إشارته إلى «التواصي بالصبر» في الآية، أضاف سماحته بأن تبليغ الحق يتطلب تحمل المصاعب ولذا نحتاج إلى الصبر في هذا الطريق حتي الوصول إلى النتيجة المنشودة كما يؤكد القرآن على التواصي بالمرحمة والذي يعني على المؤمنين مساندة بعضهم بعضاً إما في الشؤون المعنوية وإما في الشؤون الدنيوية.
وفي ختام كلمته، إعتبر سماحة آية الله الميلاني المبادئ الفكرية والعقدية للشيعة هي العامل الرئيسي في تنصيب العداء تجاهنا وعلى هذا الأساس نحتاج إلى تعزيز هذه المبادئ أكثر من ذي قبل ومن ثم يجب القيام على حفظها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *