إبن الصبّاغ المالكي

إبن الصبّاغ المالكي
وقال نور الدين علي بن محمّد المعروف بابن الصبّاغ المالكي في كتاب (الفصول المهمة):
«الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمّد الحجّة الخلف الصالح ابن أبي محمّد الحسن الخالص ـ وهو الإمام الثاني عشر ـ وتاريخ ولادته، ودلائل إمامته، وذكر طرف من أخباره وغيبته، ومدّة قيام دولته، وذكر نسبه وكنيته ولقبه وغير ذلك»(1).
ثمّ قال بعد كلام له:
«وروى ابن الخشّاب في كتابه مواليد أهل البيت يرفعه بسنده إلى عليّ ابن موسى الرضا عليه السلام أنّه قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن علي، وهو صاحب الزمان والقائم المهدي.
وأمّا النصّ على إمامته من جهة أبيه، فروى محمّد بن عليّ بن بلال قال: خرج إليّ أمر أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري قبل مضيّه بسنتين، يخبرني بالخلف من بعده، ثمّ خرج إليّ قبل مضيّه بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف بأنّه ابنه من بعده.
وعن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمّد الحسن بن علي: جلالتك تمنعني من مسألتك، أفتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل. فقلت: يا سيّدي! هل لك ولد؟ قال: نعم. قلت: فإن حدث حادث فأين أسأل عنه؟ قال: بالمدينة.
ولد أبوالقاسم محمّد الحجّة بن الحسن الخالص بسرّ من رأى، ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة»(2).
قال:
«وهذا طرف يسير ممّا جاء من النصوص الدالّة على الإمام الثاني عشر عن الأئمّة الثقات، والروايات في ذلك كثيرة، والأخبار شهيرة، أضربنا عن ذكرها، وقد دوّنها أصحاب الحديث في كتبهم واعتنوا بجمعها»(3).
ثمّ أورد نصوصاً كثيرة من الأحاديث فقال:
«قال الشيخ أبو سعيد محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان: من الدلالة على كون المهدي حيّاً باقياً منذ غيبته إلى الآن أنّه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى…»(4).
ثمّ قال في آخر المبحث:
«قال بعض علماء أهل الأثر: المهدي هو القائم المنتظر، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وسيستسفر ظلمة الأيّام والليالي بسفوره، وتنجلي برؤيته الظُلَمُ انجلاء الصباح عن ديجوره، ويخرج من أسرار الغيبة فيملأ القلوب بسروره…»(5).
وقال بترجمة الإمام العسكري عليه السلام:
«وخلّف أبو محمّد الحسن رضي الله عنه من الولد: ابنه الحجّة القائم المنتظر لدولة الحقّ، وكان قد اُخفي مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وخوف السلطان وتطلّبه للشيعة وحبسهم والقبض عليهم»(6).

(1) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 291 .
(2) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 292 .
(3) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 293 .
(4) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 299 .
(5) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 303 .
(6) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 390 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *