المورد الثاني: قضية الدواة و القرطاس و قول النبي: اخرجوا عني…

المورد الثاني
قال قدس سره: وروى صاحب الجمع بين الصحاح الستة في مسند ابن عباس: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: أخرجوا عني… .
الشرح:
هذا إشارة إلى حديث القرطاس أو الدواة والكتف، وممانعة عمر من كتابة الكتاب، وما قاله، فقال رسول اللّه: اخرجوا عني… .
وقال العلاّمة في نهج الحق: «نقل الجمهور عن عمر مطاعن كثيرة منها:
قوله عن النبي صلّى اللّه عليه وآله لما طلب في حال مرضه دواة وكتفاً ليكتب فيه كتاباً لا يختلفون بعده، وأراد أن ينصّ حال موته على ابن عمه علي عليه السلام فمنعه عمر وقال: إن نبيّكم ليهجر. فوقعت الغوغاء وشجر النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال أهله: لا ينبغي عند النبي هذه الغوغاء. فاختلفوا فقال بعضهم: احضروا ما طلب، ومنع آخرون. فقال النبي: أبعدوا. هذا الكلام في صحيح مسلم. وهل يجوز مواجهة العامي بهذا السفه فكيف بسيّد المرسلين؟».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *