حرف النون

حرف النون

النزاع(1) والتخاصم فيما بين بني أميّة وبني هاشم
لأبي العبّاس، أحمد بن علي المقريزي (760ـ845 هـ) صاحب «امتاع الأسماع».
أصله من بعلبك ونسبته إلى حارة المقارزه، جاء والده إلى القاهرة وولى بعض الوظائف، وفيها ولد المترجم ونشأ وحفظ القرآن ودرس أصوله على بعض الاساتذة، وحضر مجالس الشيوخ، ثمّ ذهب إلى الشّام وسمع بها وحجّ وسمع بمكة من كبار علمائها، وفي بادي أمره اشتغل وتفقّه حنفيّاً، ثمّ تحول وصار الى مذهب الشّافعي، رجع الى القاهرة وتولى الحسبة وولى الخطابة بجامع عمر، وبمدرسة السّلطان حسن، وصار اماماً لجامع الحاكم ودخلدمشق ثانياً وعرض عليه القضاء فأبي وعاد الى مصر وتوفّى بها.
له تآليف: منها: «النزاع والتّخاصم. قال في المقدّمة: «فانّى كثيراً ما كنت أتعجب من تطاول بني أميّة إلى الخلافة مع بعدهم من جذم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقرب بني هاشم…».
طبع الكتاب في النّجف الأشرف سنة 1368 بتحقيق السيّد علي الهاشمي.
الأعلام، ج1 ص172. لغتنامه دهخدا، ج25 ص927. ملحق خلاصة عبقات الأنوار، حديث الثقلين، ج1 ص499 رقم 97. المقدّمة، بقلم الخطيب السيّد علي الهاشمي.

نزل الأبرار بما صحّ من مناقب أهل البيت الأطهار
لمحمّد بن رستم، معتمد خان البدخشاني الحارثي المتوفى (1141) صاحب «مفتاح النجا». وقد التزم في هذا الكتاب بالصّحة، وطبع في الهند، وفي مطبعة نقش جهان طهران سنة 1403 هـ وجدد طبعه بتحقيق الشّيخ هادي الأميني.
عبقات الأنوار، مجلّد حديث التشبيه ص434، طبع لكهنو. الغدير، ج1 ص143.

النص والإجتهاد
للسيّد عبد الحسين ابن السيد يوسف شرف الدّين الموسوي العاملي (1290 ـ 1377) المتقدّم غير مرة. وهذا الكتاب من خيرة ما ألّف في الباب.
قال قدّس سرّه: رأيت ـ بكلّ أسف ـ بعض ساسة السّلف وكبرائهم يؤثرون اجتهادهم في ابتغاء المصالح على التعبّد بظواهر الكتاب والسنّة ونصوصهما الصّريحة يتأوّلونهما بكلّ جرأة ويحملون الناس على معارضتهما طوعاً وكرهاً بكلّ قوّة، وهذا أمرٌ ليس له قبلة ولا دبرة، فانّا لله وانّا اليه راجعون.
وقد قال الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وقال عزّ سلطانه: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِن وَلاَ مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً) (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيَما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً). (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُول كَرِيم * ذِي قُوَّة عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِين * مُطَاع ثَمَّ أَمِين * وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُون) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُول كَرِيم * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِر قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ * وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِن قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ)(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى).
فنطقه صلّى الله عليه وآله وسلّم كالقرآن الحكيم (لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد). فليس لمن يؤمن بهذه الآيات أو يصدق بنبوّته صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يحيد عن نصوصه قيد شعره فما دونها، وما كان القوم كحائدين وانّما كانوا كمجتهدين متأوّلين «هم يحسبون انّهم يحسنون صنعاً» فانّا لله وانّا إليه راجعون.
واليك في كتابنا هذا: «النصّ والاجتهاد» من موارد تأوّلهم للنّصوص واجتهادهم في ايثار المصلحة عليها ما تسعه العجالة وضعف الشيخوخة، وبلابل المحن والاحن ونوائب الزّمن، وما توفيقي الاّ بالله عليه توكّلت واليه أنيب.
فخذها إليك مائة مورد في فصول سبعة لتمعن بها ولك بعد ذلك رأيك.
توفي المؤلف في «صور» لبنان، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف.
طبع الكتاب في مطبعة النعمان بالنّجف الأشرف سنة 1383 وطبعات اخرى قبلها وبعدها.
تكملة أمل الآمل ص256. مقدّمة المراجعات، بقلم الشّيخ مرتضى آل ياسين. مقدّمة الكتاب بقلم السيّد صادق الصدر. أختران تابناك بقلم الشّيخ ذبيح الله المحلاّتي، ص256.

نظم دُرر السّمطين
في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسّبطين
لجمال الدّين محمّد بن يوسف الزّرندي الحنفي المدني (693ـ750 هـ).
ولد ونشأ بالمدينة المنورّة ودرس بها وأخذ من أبيه وشيوخها حتّى أصبح عالماً محدّثاً ومدرّساً للفقه والحديث في الحرم النبوي، وترأس بعد وفاة أبيه، ترجم له الحافظ ابن حجر في الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثّامنة ويعبّر عنه ابن الصبّاغ بالشيخ الامام العلامة المحدّث بالحرم الشريف النّبوي جمال الدين محمّد بن يوسف الزّرندي، ونقل عنه واعتمد عليه جماعة من الأعيان في مصنّفاتهم كمحمّد بن يوسف الشّامي في «سبل الهدى والرّشاد في سيرة خير العباد» وعليّ بن عبد الله السمهودي في «جواهر العقدين» وشهاب الدين أحمد في «توضيح الدلائل» وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير في «وسيلة المآل» والچلبي في «كشف الظّنون» والسيّد مير حامد حسين في «عبقات الأنوار في امامة الائمّة الأطهار». والعلاّمة الشيخ عبد الحسين الأميني في موسوعته «الغدير» ذكره في طبقات رواة الغدير في القرن الثامن.
رحل الزرندي الى شيراز بعد سنة 742 بدعوة من السلطان الشيخ أبي اسحاق بن الملك محمود شاه الأنصاري(2) وألّف «نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين» وتصدّى منصب القضاء إلى أن توفّى.
وذكر في مقدّمة الكتاب المذكور ما نصّه: «واذكر عشراً ممّا فيه… في فضائل سيّد المرسلين وخاتم النبيّين ورسول ربّ العالمين، وفضائل ابن عمّة أميرالمؤمنين واما المتّقين عليّ بن أبي طالب أوّل من آمن به وصدّقه من المؤمنين ومناقب الزهراء البتول فاطمة قرّة عين الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ومناقب ولديها السيّدين السّعيدين الشّهيدين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة المخصوصين برف أهل الطّهارة، والاصطفاء والمحبّة والاجتباء بالعباء.
ثمّ انّ هذه الاحاديث فرائد أخبار من بحر فضائلهم مستخرجة وفوايد آثار في سلك شمايلهم بالاخلاص منظومة مديحة ينبىء بعضها عمّا خصّ الله تعالى به رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته من الفضائل المتلألئة الأنوار، والمناقب العليّة المنار والمآثر الكريمة الآثار، والمكارم الفايضة التيار، والمنايح الفاتحة الأزهار، والمقامات الظاهرة الأقدار، والكرامات الوسيعة الأقطار، والمراتب الرفيعة الأخطار، يزهي بها رياض المزايا والمفاخر، ويقر بفضلها أو يعترف الأوّل والآخر ممّا تتعطّر الافاق من فوائح نشرها، وتبتهج الأرواح والقلوب بمشاهدة لوائح بشرها، ويرتوي الظّماء عند سماع ذكرها، ورصفها، وتتوشح عرايس المفاخر بفرايد دررها وحسن وصفها. ويبهر أبصار الحاسدين شعاعها، ويا حبّذا عند المحبّ سماعها.
طبع الكتاب في مطبعة القضاء في النّجف الأشرف سنة 1377 بتحقيق الشّيخ محمّد هادي الأميني.
كشف الظّنون ج1 ص747. عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث النّور، ج8 ص168. وخلاصته ج5 ص71 رقم 24. الأعلام ج8 ص26. نسبنامه خلفاء وشهرياران وسير تاريخى حوادث اسلام ص380.

النقض
للشيخ نصير الدّين أبي الرشيد عبد الجليل بن أبي الحسن القزويني الرّازي، من اعلام القرن السّادس.
ولد ونشأ بدار العلم قزوين، وأخذ من شيوخها حتّى اصبح من أعلام المتكلّمين ومن كبار المشايخ والمؤلّفين في علمي الكلام والامامة يؤخذ عنه، ويرحل إليه وأثنى عليه الائمّة الاعلام كالمجلسي في البحار، والسيّد قاضي نور الله التستري حيث قال: الشّيخ الأجلّ عبد الجليل القزويني الرازي، كان من اذكياء العلماء الاعلام ومن أتقياء المشايخ الكرام، وكان في عصره مشهوراً بعلوّ الفطرة وجودة الطبع ممتازاً بين أقرانه.
وقد ألّف بعض معاصريه من علماء السنّة في «الريّ» كتاباً في ردّ الشّيعة سمّاه: «بعض فضائح الروافض» وقد أذعن علماء الشيعة بالرّي بالاتّفاق على أنّ الأولى بالتصدّي للجواب ونقضه هو الشّيخ عبد الجليل…
وقال الشّيخ الحرّ العاملي في ترجمته: الشّيخ الواعظ نصير الدّين عبد الجليل عالم فصيح ديّن…
وكذا قال الميرزا عبد الله الأفندي الاصبهاني، والأردبيلي. وقال الشيخ آغا بزرگ الطهراني: الشيخ المتكلّم الواعظ الجليل نصير الدين عبد الجليل… روى عنه الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر في مستحبّات الصلاة في التعقيب، قال: منها: التكبيرات الثلاث عن الشيخ عبد الجليل القزويني مرفوعاً في كتاب «بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الرّوافض» انّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، صلّى الظهر يوماً فرأى جبرئيل عليه السّلام، فقال: الله أكبر، فأخبره برجوع جعفر عليه السّلام من أرض الحبشة فكبّر ثانياً، فجاءت البشارة بولادة الحسين عليه السّلام فكبّر ثالثاً. ولا يخفى انّ جعفراً رجع الى المدينة مرّتين: أحداهما: في السنّة الرابعة مقارناً لولادة الحسين عليه السّلام والثانية: في السنّة السّابعة مقارناً لفتح خيبر.
ولمترجمنا مؤلّفات قيّمة:
1 ـ البراهين في امامة أميرالمؤمنين عليه السّلام.
2 ـ السؤالات والجوابات.
3 ـ مفتاح التذكير.
4 ـ تنزيه عايشة.
وهذا الكتاب اسمه «بعض مثالب النواصب في نقض فضائح الروافض» تمّ تأليفه حوالي سنة 560. امّآ مؤلّف «فضائح الروافض» فلم يعرّف نفسه. ثمّ انّه تبع ذاك المؤلّف المجهول في التهجّم على الشّيعة رجل آخر وهو الميرزا مخدوم الجرجاني الشّيرازي. ألّف كتاباً، سمّاه: «نواقض الروافض». وأجاب عنه أبو علي محمّد بن اسماعيل الرجالي، مصنّف «منهج المقال» بكتاب سماه: «عذاب النواصب». وكذلك أجاب عنه السيّد القاضي نور الله التستري بـ «مصائب النواصب» وهذه الكتب الثلاثة من مخطوطات مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام بارقام 948 و791 و1003 وعندنا من كلّ نسخة مصوّرة.
وامّا كتاب «النّقض» فقد طبع للمرة الأولى بسنة 1731 وللمرّة الثانية في سنة 1399 مع مقدّمة وتعليقات أنيقة للسيّد جلال الدّين الارموي.
بحار الأنوار الطبعة القديمة ج25 الاجازات حرف العين ص9. مجالس المؤمنين المجلس الخامس ج1 ص482. أمل الآمل، ج2 ص143 رقم 418. رياض العلماء وحياض الفضلاء ج3 ص71. جامع الرواة ج1 ص438. جواهر الكلام، كتاب الصّلاة ص363. روضات الجنّات، ج4 ص188 رقم 373. خاتمة مستدرك الوسائل ج3، الفائدة الثالثة ص486. تنقيح المقال، ج2 ص134 رقم 6281. الذّريعة إلى تصانيف الشيعة، ج3 ص130 رقم 440. الفوائد الرضويّة ص223. أعيان الشيعة ج37 ص92 رقم 7447. مقدّمة المؤلف ومقدّمة المحقق الأرموي.

نقض الوشيعة في نقد عقائد الشيعة
للسيّد محسن ابن السيّد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي (1284ـ1371). مرّت ترجمته في تعريف «أعيان الشيعة».
وفي سنة 1355 طبع في مصر كتاب باسم «الوشيعة في نقد عقائد الشيعة» تأليف موسى جار الله، قال: جمعت فيها من كتب الشيعة عقائد لها لا تتحمّلها الأمّة والعقل وأدبهما. فتصدّى المرحوم السيّد محسن الأمين للجواب عنه، بهذا الكتاب. كما أجاب عن افتراءآت الرّجل وتهجّماته غير السيّد الأمين من أعاظم علمائنا: كالسيد شرف الدين العاملي في «اجوبة مسائل جار الله». والشيخ عبد الحسين الرشتي النجفي في «كشف الاشتباه في مسائل جار الله».
وطبع «نقض الوشيعة» ببيروت سنة 1370.

النقود العربية وعلم النُميّات
للأستاذ أنستاس ماري الكرملي البغدادي عضو مجمع فؤاد الأول للغة العربية في القاهرة.
كثر المؤلفون وتآليفهم في شتى العلوم ولكن البحوث عن النقود والاوزان والمكاييل، والمقاييس، والمقادير، قليلة جداً مع ابتلاء عامة الناس في حياتهم الدنيوية والدينية بها.
وممّن ألّف في النقود (1) أبو الحسن البلاذري في آخر مصنفه «فتوح البلدان ص451 (2) تقي الدين أحمد بن عبد القادر المقريزي الشافعي ]وطبع في النجف الأشرف بتحقيق السيد محمّد بحر العلوم[ (3) مصطفى الذهبي الشافعي (4) القلقشندي. وطبعت هذه الكتب «الأربعة» مع ملحق علم النميّات «وهو علم تعرف به أنواع النقود وبالرصائع التي ضربت في ازمان مختلفة وبلاد شتى» بتحقيق الأستاذ أنستاس ماري الكرملي سنة /1939 م (5) العقد المنير في تحقيق ما يتعلق بالدراهم والدنانير تأليف السيد موسى المازندراني في ثلاثة أجزاء. الأول في تحقيق الدراهم والدنانير الجزء الثاني والثالث في الاحكام الشرعية بالنسبة اليها وقرّظه السيد المؤلف قدّس سره. (6) غاية التعديل في معرفة الاوزان والمكاييل تأليف الشيخ حيدر قليخان سردار كابلي.
طبعت «النقود العربية وعلم الّنميّات» ببيروت.

نوادر الاصول في معرفة احاديث الرسول
لأبي عبد الله محمّد بن علي المعروف بالحكيم الترمذي المتوفّى (285).
«ترمذ» مدينة مشهورة راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقي ينسب إليه جماعة من العلماء منهم المترجم، طاف البلاد لطلب العلم وسمع الكثير من الحديث بخراسان والعراق.
وروى عنه جماعة من علماء نيسابور وثار عليه آخرون ونفوه من ترمذ، وأخرجوه منها وشهدوا عليه بالكفر بسبب بعض تصانيفه، ودخل «بلخ» فأكرموه لموافقته لهم في المذهب.
وله مؤلفات كثيرة بقي منها ما يقرب من ثلاثين مصنّفاً منها: «نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ذكر فيها مائتين وواحد وتسعين أصلا، وجاء في الأصل الخمسين في الاعتصام بالكتاب والعترة وبيانها حديث الثقلين عن جابر بن عبد الله.
طبع الكتاب في مطبعة دار السّعادة، بالقسطنطنيّة.
كشف الظّنون، ج1 ص938. طبقات الشافعيّة للسبكي، ج2 ص20. لسان الميزان، ج5 ص308 رقم 1033. حلية الأولياء، ج10 ص233 رقم 564. عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث الثقلين ج1 ص207 رقم 45 وخلاصة ص114. الكنى والألقاب، ج2 ص107. دائرة المعارف الاسلامية ج5 ص227. الأعلام ج7 ص156.

نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار
للسيّد مؤمن بن حسن الشّبلنجي الشافعي المدني (1250 ـ 1308).
ينسب المترجم إلى «شبلنجا» قرية من قرى مصر، عاش في القاهرة، وكان علماً من الأعلام، أصاب عينه رمد شديد، فزار قبر السيّدة نفيسة حفيدة الامام الحسن بن علي عليهم السّلام، وتوسّل بها وبآبائها الكرام الى الله تعالى ونذر انّة ان شفاه الله ألّف كتاباً في مناقب النبي وأهل بيته عليهم السّلام فما مضى الاّ زمن يسير حتّى شفاه الله ببركاتهم، وارتدّ بصيراً، وأقرّ الله عينيه فوفا بنذره، وألّف كتاباً في فضائلهم سمّاه: «نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار».
فرغ من تأليفه سنة 1290، وطبع سنة 1346 بمصر.
والكتاب من مصادر «عبقات الأنوار في امامة الأئمة الاطار» و«الغدير» ذكره في طبقات رواة القرن الرابع عشر.
مقدّمة المؤلّف. نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، ج4 ص117 رقم 90.

النهاية في غريب الحديث
لمجد الدين المبارك بن أبي الكرم الشيباني الشافعي المعروف بـ «ابن الأثير» (544ـ606).
ولد ونشأ بجزيرة ابن عمر من أعمال موصل وتلقّى بها دروسه الأولى ولما استوى يافعاً انتقل إلى الموصل وقرأ القرآن وسمع الحديث الكثير وأتقن علومه وكان عالماً في عدّه علوم، منها: الفقه وأصوله، والحديث، واللّغة وتصانيفه مشهورة، منها: «النهاية»، وهو مطبوع مراراً.
وفيات الأعيان ج3 ص289 رقم 524. البداية والنهايه، ج13 ص54. طبقات الشافعيّة للسبكي، ج5 ص153. الأعلام ج6 ص152. خلاصة العبقات ج1 ص198 رقم 99. الكنى والألقاب ج1 ص202. مقدّمة النهاية بقلم الطاهر أحمد الزاوي ـ محمود محمّد الطناحي. مقدّمة جامع الأصول بقلم محمّد حامد الفقي.

نهج البلاغة
للشريف الرضي محمّد بن الحسين الموسوي البغدادي (359ـ406).
كان السيّد الرّضي من طرف الأب من أحفاد الامام موسى بن جعفر عليهما السلام، ومن طرف الأمّ من أبناء الامام زين العابدين عليه السّلام.
ولد ونشأ في كرخ بغداد، وقرأ النّحو والأدب على الأساتذة حكى انّة تعلّم النحو من ابن السيراني النحوي، فذاكره ابن السيرافي على عادة التعليم وهو صبيّ لم يبلغ عشر سنين، فقال له: إذا قلنا، رأيت عمرواً، ما علامة النصب في عمرو؟ فقال الرّضي: بغض عليّ. أراد السيرافي: النصب: الذي هو الاعراب. وأراد الرّضي: النصب: الذّي هو بغض علي، فأشار الى عمرو بن العاص وبغضه لعلي. فتعجّب الحاضرون من حدّة ذهنه، وسمع أبوه هذا الجواب من ابنه فقال له: «أنت ابني حقّاً».
درس الكلام على قاضي القضاة أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد الشافعي المعتزلي والقراآت على أبي حفص عمر بن إبراهيم الكناني، وقرأ القرآن المجيد وحفظه في مدّة يسيرة عند أبي اسحاق إبراهيم بن أحمد الطّبري الفقيه المالكي، والفقه والحديث والاصول.
عند أستاذه الأعظم أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان، الملقّب بـ «المفيد» وكان الشيخ قد رأى في المنام كأن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما السلام صغيرين وقالت له: علّمهما الفقه، فانتبه متعجّباً من ذلك، فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التّى رأى فيها الرؤيا، دخلت عليه فاطمة أمّ الشّريفين وحولها جواريها وبين يديها إبناها: محمّد الرّضى. وعلي المرتضى، صغيرين، فقام اليها الشّيخ المفدى وسلّم عليها. فقالت: أيّها الشيخ هذان ولداي قد أحضرتهما اليك لتعلّمهما الفقه. فبكى الشّيخ وقصّ عليها المنام، وتولّى تعليهما وانعم الله عليهما ونالا بخدمة الشّيخ أعلى مراتب الكمال، وفتح الله لهما أبواب العلوم والفضائل.
وأسّس السيّد الرّضي «دار العلم» ببغداد في زمن خلفاء بني العباس لطلاّب العلم وعين لهم جميع ما يحتاجون إليه وفي جنبها مكتبة فيها من أمّهات الكتب والمصادر، أسّسها أبو نصر شاهبور بن أردشير، سنة 381، اشتملت على ثمانين ألف مجلّداً من نفائس الكتب، وقال الرّافعي: انّها كانت مائة ألف وأربعة عشر ألفاً وكان الشّريف الرّضي يلقي على تلامذته دروسه وافاداته في «دار العلم» وخرج من مدرسته مئات من العلماء في علوم شتّى.
وكتابه «نهج البلاغة» جمع فيه ما اختاره من خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام كتبه، ووصاياه، وحكمه وآدابه، وقد شرحه غير واحد من علماء الفريقين، واستدرك عليه جمع من المحققين وألف أحد الفضلاء كتاب «مصادر نهج البلاغة» لقمع شبهة أنّ خطب الكتاب من انشاء السيد الرضي نفسه هذه الشبهة التي أثارها بعض المخالفين، لاشتمال خطب الكتاب على الشقشقيّة وغيرها ممّا فيه طعن من أميرالمؤمنين فيمن سبقه.
أقول: ان شئت الاطّلاع والتّحقيق على «نهج البلاغة» وتأليفه، فراجع إستناد نهج البلاغة للاستاد امتياز عليخان العرشي الهندي. والذّريعة إلى تصانيف الشّيعة، ج7 ص187، ومصادر نهج البلاغة وأسانيده للسيّد عبد الزهراء الحسيني الخطيب، ومنهاج نهج البلاغة للسيّد سبط الحسن الهنسوي استاذ جامعه عليكر.
المختصر في أخبار البشر، ج3 ص145، تاريخ بغداد ج2 ص246 رقم 715. وفيات الأعيان، ج4 ص44 رقم 639. الكامل في التاريخ ج9 ص261. لسان الميزان، ج5 ص141 رقم 268. ميزان الاعتدال ج3 ص523 رقم 7418. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج1 ص31 بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم. الوافي بالوفيات، ج2 ص374 رقم 846. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص207. البداية والنّهاية ج12 ص3. أمل الأمل، ج2 ص261 رقم 769. روضات الجنّات ج6 ص190 رقم 578. مجالس المؤمنين، ج1 ص503 ريحانة الأدب، ج3 ص131. الكنى والألقاب، ج2 ص247. تأسيس الشّيعة، ص338. مقدّمة شرح نهج البلاغة تأليف ملاّ صالح القزويني، للشيخ أبو الحسن الشعراني. مقدّمة شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني المتوفّى سنة 679. مقدّمة منهاج البراعة للسيّد حبيب الله الخوئي. معجم رجال الحديث ج16 ص24 رقم 10594. الاعلام ج6 ص329.

(1) وقد يسمى: التنازع .
(2) الملك جمال الدين أبو اسحاق بن محمود آل بني ]اينجو[ ولي العرش سنة 743 وقتل بيد محمّد المظفّر في عاصمته شيراز سنة 758 وهو ممدوح الشاعر الشّهير، حافظ الشّيرازي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *