أهل البيت أحد الثقلين

أهل البيت أحد الثقلين
إن حديث الثقلين من الصحاح المتواترة، فقد ورد عن بضع وعشرين صحابيّاً(1) أو أربعة وثلاثين(2).
قال شمس الدين السخاوي: «وفي الباب عن جابر وحذيفة وخزيمة بن اسيد، وخزيمة بن ثابت، وزيد بن ثابت، وسهل بن سعد وضمرة ]الأسلمي [وعامر بن ليلى ]الغفاري[ وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر وعلي بن أبي طالب، وأبي ذر، وأبي رافع، وابن شريح الخزافي، وأبي قدامة الأنصاري، وأبي هريرة، وأبي الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، وام سلمة ]أم المؤمنين[ وأم هاني ابنة أبي طالب وكثيرٌ الصحابة رضي الله عنهم»(3).
وقد أفرد العلامة الحجّة السيد مير حامد حسين قدس سره لحديث الثقلين جزئين من موسوعته (عبقات الأنوار في امامة الأئمة الاطهار)(4).
ولنذكر بعض الصحابة وما روي عنهم حول حديث الثقلين(5).
ما رواه أميرالمؤمنين:
روى السخاوي بأسناده عن علي «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: اني مخلّف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله عزّوجل، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض»(6).
روى السمهودي بأسناده عنه «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي»(7).
وفي خطبته عليه السّلام: «فأين تذهبون واني تؤفكون؟ والاعلام قائمة والآيات واضحة، والمنار منصوبة، فأين يُتاه بكم وكيف تعمهون؟ وبينكم عترة نبيكم، وهم أزمة الحقّ واعلام الدين، وألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش»(8).
قال عز الدين ابن أبي الحديد: «وعترة رسول الله صلّى الله عليه وآله أهله الأدنون ونسله… وقد بيّن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عترته من هي لما قال: اني تارك فيكم الثقلين فقال: عترتي أهل بيتي، وبيّن في مقام آخر من أهل بيته حيث طرح عليهم كساء، وقال حين نزلت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ) اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب الرجس عنهم، فان قلت: فمن هي العترة التي عناها أميرالمؤمنين عليه السّلام بهذا الكلام؟ قلت: نفسه وولداه والأصل في الحقيقة نفسه لأن ولديه تابعان له، ونسبتهما اليه مع وجوده كنسبة الكواكب المضيئة مع طلوع الشمس المشرقة، وقد نبّه النبي صلّى الله عليه وآله على ذلك بقوله: وأبو كما خيرٌ منكما»(9).
ما رواه الحسن بن علي المجتبى
روى القندوزي الحنفي باسناده عن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى بن علي المرتضى عليهم السلام عن أبيه عن جده الحسن السبط قال : «خطب جدي صلّى الله عليه وآله وسلّم يوماً، فقال بعدما حمد الله واثنى عليه: معاشر الناس اني ادعى فاجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا واههما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فتعلموا منهم ولا تعلّموهم فانّهم اعلم منكم ولا تخلو الأرض منهم، ولو خلت لا نساخت باهلها ثم قال: اللم انك لا تخلي الأرض من حجّة على خلقك، لئلا تبطل حجّتك ولا يضلّ اوليائك بعد اذ هديتهم، اولئك الأقلّون عدداً والأعظمون قدراً عند الله عزّوجل. ولقد دعوت الله تبارك وتعالى ان يجعل العلم والحكمة في عقبي وعقب عقبي، وفي زرعي وزرع زرعي الى يوم القيامة فاستجيب لي»(10).
ما رواه زيد بن أرقم:
روى مسلم باسناده عن يزيد بن حيّان قال: «انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم الى زيد بن ارقم فلما جلسنا اليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وسمعت حديثه، وغزوت معه وصلّيت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، حدّثنا يا زيد، ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلّفونيه ثم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة، فحمد الله واثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد الاّ أيُّها الناس، فانما أنا بشرٌ يوشك ان يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال: وأهل بيتي اذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وال عقيل، وآل جعفر، وآل عباس قال: كُلّ هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم»(11).
روى الترمذي باسناده عن زيد بن ارقم قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي: الحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما، هذا حديث حسن غريب»(12).
روى الحاكم النيسابوري بأسناده عنه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(13).
قال العلامة الحلي قدس سرّه: «هذا الحديث يدل على وجوب التمسك بأهل بيته، وسيّدهم علي عليه السّلام فيكون واجب الطاعة على الكل فيكون هو الأمام دون غيره من الصحابة»(14).
أقول: روى حديث الثقلين عن زيد بن أرقم الحفّاظ في مسانيدهم والعلماء في مؤلفاتهم بألفاظ وعبارات مختلفة:
كأحمد بن حنبل(15) والبيهقي(16) والهيثمي(17) والكنجي(18) والقندوزي الحنفي(19)والذهبي(20) والجزري(21) وشمس الدين السخاوي(22) والسمهودي(23) وباكثير الحضرمي الشافعي(24) والمتّقي(25) ومحمّد الزرندي الحنفي المدني(26) وسبط ابن الجوزي(27) والسيوطي(28) والبدخشي(29).
ما رواه أبو هريرة:
روى الشيخ سليمان القندوزي الحنفي بأسناده عن أبي هريرة ما لفظه «اني خلفت فيكم الثقلين ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا. كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض»(30).
أقول: روى عنه حديث الثقلين السمهودي في (جواهر العقدين)(31). والسخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف)(32).
ما رواه حذيفة بن اليمان:
قال القندوزي: «وفي المناقب عن أحمد بن عبد الله بن سلام عن حذيفة بن اليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الظهر، ثم أقبل بوجهه الكريم الينا، فقال: معاشر اصحابي اوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته واني ادعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلّوا وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فتعلموا منهم ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم»(33).
ما رواه حذيفة بن أسيد الغفاري:
روى الهيثمي بأسناده عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: «لما صدر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث الين فقمّ ما تحتهن من الشوك وعمد اليهن، فصلى عندهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله، واني لأظن يوشك ان اُدعى فأجيب وانّي مسؤول وأنتم مسوولون فماذا أنتم قائلون؟
قالوا: نشهد انك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيراً، قال: أليس تشهدون أن لا اله الاّ الله وان محمّداً عبده ورسوله، وان جنته حق وناره حق وان الموت حق، وان البعث حقٌ بعد الموت وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس انّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين وأنا اولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني علياً رضي الله عنه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: يا أيها الناس اني فرط وأنتم واردون عليّ الحوض، حوضي ما بين بصري الى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة، واني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عزّوجل سبب طرفه بيد الله عزّوجل وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض»(34).
روى الحكيم الترمذي بأسناده عن حذيفة بن اسيد الغفاري قال: «لمّا صدر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من حجة الوداع خطب فقال: ايّها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي الاّ مثل نصف عمر الذي يليه من قبل، واني أظن يوشك أن أدعى فأجيب، واني فرطكم على الحوض، واني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفونني فيهما: الثقل الأكبر، كتاب الله تعالى سبب طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم فاستمسكوا فلا تضلوا ولا تبدلوا،والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فاني قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(35).
ما رواه زيد بن ثابت:
روى أحمد بأسناده عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «اني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض او ما بين السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(36).
وروى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض جميعاً»(37).
روى الحمويني باسناده عنه، قال: «قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزّوجل وعترتي أهل بيتي، ألا وهما الخليفتان من بعدي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(38).
روى البدخشي باسناده عنه «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: اني تارك فيكم الثقلين من بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(39):
روى المتقي باسناده عنه: «اني لكم فرطٌ، انكم واردون عليّ الحوض عرضه ما بين صنعاء الى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذلك ربي ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فانهما أعلم منكم»(40).
قال محمّد صدر العالم: «أخرج بن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي وابن حبان، والحاكم عن زيد بن ارقم، والترمذي عن جابر وعبد بن حميد وابن الانباري في المصاحف عن زيد بن ثابت: ان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي، احدهما اعظم من الآخر كتاب الله حبلٌ ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما»(41).
ما رواه أبو رافع:
روى السمهودي بأسناده عن أبي رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «لما نزل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم غدير خم مصدره من حجة الوداع قام خطيباً بالناس بالهاجرة، فقال: ايها الناس اني تركت فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فاما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه، والطرف الآخر بأيديكم وهو كتاب الله ان تمسكتم به فلن تزلوا ولن تضلّوا ابداً واما الثقل الاصغر فعترتي أهل بيتي، ان الله هو الخبير، أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض وسألته ذلك لهما والحوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه من الآنية عدد الكواكب، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي… الحديث. أخرجه ابن عقدة من طريق محمّد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده»(42).
ما رواه أبو سعيد الخدري:
روى أحمد بن حنبل بأسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «اني اوشك أن أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير اخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما»(43).
أقول: روى حديث الثقلين عن أبي سعيد الخدري وبألفاظ وعبارات مختلفة: أحمد بن حنبل في المسند(44) وفي مناقبه(45) والحمويني الشافعي في فرائد السمطين(46)والسمهودي في جواهر العقدين(47) وشمس الدين السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف(48) وابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب عليه السّلام(49) والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة(50) وجلال الدين السيوطي في الدر المنثور(51) واخطب خوارزم في مقتله(52) وعلاء الدين المتقي في كنز العمال(53) وباكثير الحضرمي الشافعي في وسيلة المآل(54). والبدخشي في مفتاح النجاء ص15.
ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري:
روى الترمذي بأسناده عن جابر بن عبد الله، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيا الناس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي»(55).
روى شمس الدين السخاوي بأسناده عنه قال: «كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حجة الوداع فلما رجع الى الجحفة أمر بشجرات، فقمّ ما تحتهن، ثم خطب الناس فقال: أما بعد، أيها الناس فاني لا أراني الاّ موشكاً أن أدعى فأجيب واني مسؤول وانتم مسؤولون فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد انك بلغت ونصحت وأدّيت، قال: اني لكم فرط وأنتم واردون عليّ الحوض، واني مخلّف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي»(56).
روى السمهودي بأسناده عنه: «أخذ صلى الله عليه وسلّم بيد علي والفضل ابن عباس في مرض وفاته، قال: فخرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر وعليه عصابة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، أيها الناس فماذا تستنكرون من موت نبيكم؟ ألم ينع اليكم نفسه وينع اليكم انفسكم؟ أم هل خلد أحد ممن بعث قبلي فيمن بعثوا اليه فأخلد فيكم؟ ألا اني لاحقٌ بربي وقد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله بين أظهركم تقرأونه صباحاً ومساءً، فيه ما تأتون وما تدعون، فلا تنافسوا ولا تباغضوا وكونوا اخواناً كما امركم الله، ألا ثم اوصيكم بعترتي أهل بيتي»(57).
روى المتقي باسناده عنه: «يا أيها الاس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»(58).
وروى باسناده عنه: «تركت فيكم ما لن تضلوا ان اعتصمتم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي»(59).
ما رواه أبو ذر الغفاري:
قال القندوزي: «أخرج الترمذي في جامعه بأسناده عن أبي ذر: أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: اني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: اني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي فانهما لن يفترقا، حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما»(60).
قال الترمذي: «وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن ارقم وحذيفة ابن أسيد، هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم»(61).
قال شمس الدين السخاوي: «امّا حديث أبي ذر فأشار اليه الترمذي في جامعه، وأخرجه ابن عقدة من حديث سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة عن أبي ذر رضي الله عنه أنه أخذ بحلقة باب الكعبة… الحديث»(62).
ما رواه ابن عباس:
روى القندوزي الحنفي باسناده عن عبد الله بن عباس قال: «خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا معشر المؤمنين ان الله عزّوجل أوحى اليّ أني مقبوض أقول لكم قولا ان عملتم به نجوتم وان تركتموه هلكتم، ان أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامتي وانكم مسؤولون عن الثقلين: كتاب الله وعترتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفوني فيهما»(63).
ما روته سيدة النساء فاطمة الزهراء:
روى القندوزي بأسناده عن «فاطمة الزهراء رضي الله عنها قالت: سمعت أبي صلى الله عليه وسلّم في مرضه الذي قبض فيه يقول ـ وقد امتلأت الحجرة من أصحابه ـ أيها الناس يوشك ان أقبض قبضاً سريعاً وقدمت اليكم معذرةً اليكم أني مخلف فيكم كتاب ربي عزّوجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فقال: هذا مع القرآن والقران مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسالكم ما تخلّفوني فيهما»(64).
ما روت ام هاني بنت أبي طالب:
روى السمهودي عن ام هاني رضي الله عنها قالت: «رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجته حتى اذا كان بغدير خم أم بدوحات فقممن ثم قام خطيباً بالهاجرة، فقال: أما بعد أيها الناس فاني يوشك أن أدعي فأجيب، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبداً كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، وعترتي أهل بيتيع، اذكركم الله في أهل بيتي ألا انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(65).
ما ذكره الأعلام حول حديث الثقلين:
قال ابن حجر: «اعلم ان لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة، وردت عن نيّف وعشرين صحابياً، وفي بعض تلك الطرق: انه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة، وفي أخرى: أنه قال بالمدينة في مرضه ـ وقد امتلأت الحجرة بأصحابه ـ وفي أخرى: انه قال ذلك بغدير خم، وفي أخرى: انه قال لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف، ولا تنافي اذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة»(66).
وقال نور الدين علي بن أحمد السمهودي: هنا تنبيهات:
أحدها: قوله في حديث مسلم وغيره (وأنا تارك فيكم ثقلين) اي كتاب الله والعترة الطاهرة كما سبق سمّاهما ثقلين لعظمتهما وكبر شأنهما كما قاله النوّوي. اذ الثقل محرّكا يطلق لغةً كما في (القاموس) على متاع المسافر وحشمه وكلّ شيء نفيس مصون. قال: ومنه الحديث: اني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، والثقلان الانس والجن، والأثقال كنوز الأرض وموتاها، وقال غيره: كل خطير نفيس ثقل، ومنه الثقلان الانس والجان، لانّهما فضّلا بالتمييز والعقل على ساير الحيوانات وهما قطّان الأرض وسُكانها.
قلت: والحاصل انه لما كان كل من القرآن العظيم والعترة الطاهرة معدناً للعلوم اللدنية والأسرار والحكم النفيسة الشرعية وكنوز دقائقها واستخراج حقائقها، اطلق صلى الله عليه وسلّم عليهما الثقلين، ويرشد لذلك حثّه في بعض الطرق السابقة على الاقتداء والتمسك والتعلم من أهل بيته وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث أحمد الآتي (الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت) وقيل سمّاهما ثقلين لأن الأخذ بهما والعمل بما يتلقّى عنهما، والمحافظة على رعايتهما والقيام بواجب حرمتهما ثقيل، وقيل ومنه قوله تعالى (سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً)(67) لأنّ اوامر الله وفرائضه ونواهيه لا تؤدى الاّ بتكلّف ما يثقل، وقيل: ثقيلا له وزن وقدر خطير، وهذا راجع الى الأول وعليه المعوّل.
ثانيها: الذين وقع الحثّ على التمسك بهم من أهل البيت النبويّ والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عزّوجل، اذ لا يحثّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتى يردا الحوض ولهذا قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: لا تقدّموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا. وقال في الطريق الاخرى في عترته: فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم، واختصوا بمزيد الحث عن غيرهم من العلماء لما تضمّنته الأحاديث المتقدمة.
ثالثها: ان ذلك يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه الى قيام الساعة حتى يتوجّه الحثّ المذكور الى التمسك به، كما ان الكتاب الزيز كذلك، ولهذا كانوا كما سيأتي أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض، ويشهد له ما سبق من حديث: في كل خلف من امتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، الحديث.
رابعها: هذا الحث شامل للتمسك بمن سلف من أئمة أهل البيت والعترة الطاهرة والأخذ بهداهم، واحق من تمسك به منهم امامهم وعالمهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فضله وعلمه ودقائق مستنبطاته وفهمه وحسن شيمه ورسوخ قدمه…
خامسها: قد تضمنت الأحاديث المتقدمة الحث البليغ على التمسّك بأهل البيت النبوي وحفظهم واحترامهم والوصية بهم، لقيامه صلّى الله عليه وآله وسلّم بذلك خطيباً يوم غدير خم كما في أكثر الروايات المتقدمة مع ذكره لذلك في خطبته يوم عرفة على ناقته كما في رواية الترمذي عن جابر، وفي خطبته لما قام خطيباً بعد انصرافه من حصار الطائف كما في رواية عبد الرحمن بن عوف، وفي مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من اصحابه كما سبق في رواية لام سلمة، بل سبق قول ابن عمر آخر ما تكلم به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (اخلفوني في أهل بيتي) مع قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (انظروا كيف تخلفوني فيهما) وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم (ألا واني سائلكم حين تردون عن الثقلين فانظروا… الحديث) وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي).
وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، واوصيكم بعترتي خيراً، واذكركم الله في أهل بيتي) على اختلاف الألفاظ في الروايات المتقدمة مع قوله في رواية عبد الله بن زيد عن أبيه: (فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد عليّ يوم القيامة مسوّداً وجهه).
وفي الحديث الآخر (فاني أخاصمكم عنهم غداً ومنم اكن خصيمه أخصمه ومن اخصمه دخل النار).
وفي الآخر: (من حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند الله عهداً) مع ما اشتملت عليه ألفاظ الاحاديث المتقدمة على اختلاف طرقها وما سبق مما اوصى به أمته وأهل بيته فأيّ حث أبلغ من هذا، وآكد منه فجزى الله نبيه عن أمّته وأهل بيته افضل ما جزى أحداً من أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام.
سادسها: سبق قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بعض الطرق المتقدمة (اني تركت فيكم كتاب الله وسنتي) الحديث، وقدّمنا ان ذلك هو المراد من الأحاديث التي وقع فيها الاقتصار على ذكر الكتاب لأن السنة مبيّنة له فاغنى ذكره عن ذكرها كما يشير اليه قوله في الطريق المذكور (فاستنطقوا القرآن بسنّتي) وقد أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم خطب الناس في حجة الوداع، فقال: (يا أيا الناس اني تركت فيكم ما ان اعتصمتم به فلن تضلّوا أبداً كتاب الله وسنتي).
وأخرج ايضاً عن أبي هريرة مرفوعاً (اني خلّفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ابدا كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).
والحاصل: أن الحثّ وقع على التمسك بالكتاب والسنة، وبالعلماء بهما من أهل البيت النبوي. ويستفاد من مجموع ذلك استمرار وجود الأمور الثلاثة الى قيام الساعة»(68).
قال شمس الدين السخاوي: «فالثقلان وهما كما تقدم، كتاب الله والعترة الطيبة انما سمّاهما بذلك اعظاماً لقدرهما، وتفخيماً لشأنهما، فانه يقال لكل شيء خطير نفيس ثقيل، وايضاً فلأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ومنه قوله تعالى (سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) اي له وزن وقدر، ولأنه لا يؤدّى الاّ بتكليف ما يثقل، وكذا قيل للجن والانس الثقلان، لكونهما قطان للارض وفضّلا بالتمييز على سائر الحيوان وناهيك بهذا الحديث العظيم فخراً لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لأن قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انظروا كيف تخلفوني فيما، واوصيكم بعترتي خيراً، واذكركم الله في أهل بيتي، على اختلاف الألفاظ في الروايات التي اوردتها بتضمن الحث على المودة لهم، والاحسان اليهم والمحافظة بهم واحترامهم واكرامهم وتأدية حقوقهم الواجبة والمستحبة فانهم من ذرية طاهرة من اشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً»(69).

(1) الصواعق المحرقة للهيتمي ص136.
(2) عبقات الأنوار.
(3) استجلاب ارتقاء الغرف، باب وصية النبي صلى الله عليه وسلّم وخليفته بأهل بيته ص40.
(4) لاحظ: نفحات الازهار في خلاصة عبقات الأنوار في امامة الأئمة الأنوار للسيد علي الميلاني ج1 ـ 3.
(5) قال السيد عبد العزيز الطباطبايي في ملحق كتاب عبقات الأنوار (حديث الثقلين ـ قسم السند).
رواة الحديث من التابعين: واما رواته من التابعين فكثيرون يمر عليك اسماؤهم خلال رواياتهم في الصحاح والمسانيد والمراجع الحديثية ولكي لا نخلي هذا الحقل منهم نشير الى بعضهم فمنهم:
1 ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة.
2 ـ عطية بن سعد العوفي.
3 ـ حنش بن المعتمر.
4 ـ الحارث الهمداني.
5 ـ حبيب بن ثابت.
6 ـ علي بن ربيعة.
7 ـ القاسم بن حسان.
8 ـ حصين بن سبرة.
9 ـ عمرو بن مسلم.
10 ـ أبو الضحى مسلم بن صبيح.
11 ـ يحيى بن جعدة.
12 ـ الأصبغ بن نباتة.
13 ـ عبد الله بن أبي رافع.
14 ـ المطلب بن عبد الله بن حنطب.
15 ـ عبد الرحمن بن أبي سعيد.
16 ـ عمر بن علي بن أبي طالب.
17 ـ فاطمة ابنة علي بن أبي طالب.
18 ـ الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
19 ـ زين العابدين علي بن الحسين ص386.
(6) استجلاب ارتقاء الغرف ص46 مخطوط، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص110 مخطوط.
(7) جواهر العقدين ص172 مخطوط، والمتقي في كنز العمّال ج13 ص140 رقم 36441.
(8) نهج البلاغة رقم 87 وهي في بيان المتقين وصفات الفسّاق.
(9) شرح نهج البلاغة بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ج6 ص375.
(10) ينابيع المودّة الباب الثالث ص20.
(11) صحيح مسلم ج4 باب فضائل علي بن أبي طالب، ص1873 رقم 2408.
(12) جامع الترمذي ج5 باب المناقب ص329 رقم 3876 ورواه السيوطي في الدر المنثور ج6 ص7، والمتّقي في كنز العمّال ج1 باب الاعتصام بالكتاب والسنّة ص173 رقم 873.
(13) المستدرك على الصحيحين ج3 ص148.
(14) منهاج الكرامه ص106 مخطوط.
(15) المسند ج4 ص366 والمناقب ص61 رقم 90 مخطوط.
(16) السنن الكبرى ج2 ص148 باب بيان أهل بيته الذين هم آله.
(17) مجمع الزوائد ج9 ص163.
(18) كفاية الطالب ص52 باب الأول.
(19) ينابيع المودة الباب الرابع ص29 .
(20) تلخيص المستدرك ج3 ص148.
(21) اسد الغابة ج2 ص12.
(22) استجلاب ارتقاء الغرف ص38 مخطوط.
(23) جواهر العقدين ص166 مخطوط.
(24) وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل عليهم السلام ص105.
(25) كنز العمّال ج13 باب فضائل علي ص104 رقم 36340 وفي باب فضائل أهل البيت ص
(26) نظم درر السمطين ص231.
(27) تذكرة الخواص ص322.
(28) الجامع الصغير بشرح المناوي ج2 ص174.
(29) مفتاح النجاء ص13.
(30) ينابيع المودة الباب الرابع ص39.
(31) الذكر الرابع ذكر حثه صلى الله عليه وسلّم على التمسك بعده بكتاب ربهم وأهل بيته ص173 مخطوط.
(32) باب وصية النبي وخليفته ص47 مخطوط.
(33) ينابيع المودة، الباب الرابع ص35.
(34) مجمع الزوائد ج9 ص164، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص45 رقم 545، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة في الباب الرابع ص37، وقال أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في مختاره، ورواه السيد البحراني في غاية المرام الباب الثامن والعشرون الحديث التاسع عشر ص214 وشمس الدين السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص40، والسمهودي في جواهر العقدين ص169، والمتقي في كنز العمّال ج1 باب الاعتصام بالكتاب والسنة ص188 رقم 958 والحمويني في فرائد السمطين ج2 ص274 رقم /539.
(35) نوادر الأصول في معرفة احاديث الرسول، الأصل الخمسون من الاعتصام بالكتاب والعترة ص68.
(36) المسند ج5 ص181، ورواه في (المناقب) ج1 ص114 رقم154 مخطوط ورواه السيوطي في الدر المنثور ج2 ص60، وفي (الجامع الصغير متن فيض القدير) ج3 ص14، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة الباب الرابع ص38 وشمس الدين السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف باب وصية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وخليفته بأهل بيته المشرفة ص43، ورواه السمهودي في جواهر العقدين الذكر الرابع، ذكر حثه صلى الله عليه وسلم الأمة على التمسك بعده بكتاب ربهم وأهل بيت نبيهم ص170، وأحمد بن فضل بأكثير الحضرمي الشافعي في وسيلة المآل باب مناقب أهل البيت والعترة الطاهرة ص109، والمتقي في كنز العمال ج1 باب الاعتصام بالكتاب والسنة ص172 رقم 872 وص186، رقم 945. والبدخشي في مفتاح النجاء ص15.
(37) المسند ج5 ص189، ورواه المتفي في كنز العمال ج1 ص186 رقم /947 مع فرق.
(38) فرائد السمطين ج2 باب 33 ص144 رقم441.
(39) نزل الأبرار ص6.
(40) كنز العمّال ج1 باب الاعتصام بالكتاب والسنة ص186 رقم 946.
(41) معارج العلى في مناقب المرتضى، المعراج التاسع الآية الخامسة ص146.
(42) جواهر العقدين، الذكر الرابع ذكر حثّه صلى الله عليه وسلم الأمة على التمسك بعده بكتاب ربهم وأهل بيت نبيهم ص173 مخطوط، ورواه شمس الدين السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف باب وصية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وخليفته بأهل بيته ص47، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة الباب الرابع ص39.
(43) المسند ج3 ص17، ورواه المتقي في كنز العمّال ج1 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ص186 رقم944.
(44) المصدر ص14 وص26 وص59.
(45) ج1 ص81 رقم112 مخطوط.
(46) ج2 باب33 ص144 رقم444 وباب 54 ص272 رقم538 .
(47) الذكر الرابع، ذكر حثه صلّى الله عليه وسلّم على التمسك بهم ص165.
(48) باب وصية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وخليفته بأهل بيته ص37.
(49) باب قوله عليه السّلام اني تارك فيكم الثقلين ص235 رقم 282 و283.
(50) الباب الرابع ص32.
(51) ج2 ص60.
(52) مقتل الحسين عليه السلام ج1 الفصل السادس ص104.
(53) ج1 باب الاعتصام بالكتاب والسنة ص185 رقم 943، وص187 رقم 958.
(54) وسيلة المآل، باب مناقب أهل البيت ص105 مخطوط. مفتاح النجاء الباب الأول الفصل الثاني ص15 مخطوط.
(55) سنن الترمذي ج5 ص327 رقم 3874، ورواه القندوزي الحنفي في ينابيع المودة الباب الرابع ص30، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص40، والسمهودي في جواهر العقدين ص168، والحضرمي في وسيلة المآل ص107، وهو في تحفة الأحوذي ج10 ص287 رقم 3874. والبدخشي في مفتاح النجاء ص14.
(56) استجلاب ارتقاء الغرف ص41 مخطوط، جواهر العقدين ص168، والحضرمي في وسيلة المآل ص107.
(57) جواهر العقدين ص168 مخطوط.
(58) ج1 172، رقم 870.
(59) المصدر ص187 رقم951.
(60) ينابيع المودّة، الباب الرابع ص39.
(61) سنن الترمذي ج5 ص328 رقم 3874.
(62) استجلاب ارتقاء الغرف ص46 مخطوط.
(63) ينابيع المودّة ص35.
(64) ينابيع المودّة الباب الرابع ص40، ورواه السمهودي في جواهر العقدين ص173 مخطوط.
(65) جواهر العقدين ص173، ورواه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص47.
(66) الصواعق المحرقة ص89 ذيل الآية الرابعة.
(67) سورة المزّمل: 5.
(68) جواهر العقدين، العقد الثاني، الذكر الرابع ص175.
(69) استجلاب ارتقاء الغرف، باب وصية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وخليفته بأهل بيته ص48.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *